أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، أن الرئيس عمر البشير كان حريصا على المشاركة بفاعلية في القمة الأفريقية العادية بجنوب أفريقيا، لأنه تعود على المشاركة في كل الفعاليات الأفريقية حتى بعد اتخاذ المحكمة الجنائية الدولية لقراراتها التي رفضها الشعب السوداني ورفضتها الشعوب الأفريقية بكافة قياداتها.
وقال غندور-في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين بمطار الخرطوم الدولي عقب وصوله برفقة الرئيس عمر البشير، قادما من جنوب أفريقيا-"إن المشاركة في القمة كادت أن تكون طبيعية، ولكن محاولات أعداء السودان وأعداء أفريقيا وأعداء السلام تتربص بنا، وتتمسك بأوهام قدرتهم على حجب الرئيس البشير عن المشاركة في القمة الأفريقية".
وأشار وزير الخارجية السوداني، إلى أن الرئيس البشير والوفد السوداني أجرى خلال فعاليات القمة لقاءات متعددة مع القادة والزعماء ورؤساء الحكومات الأفارقة، مؤكدا أن السودان كان يعلم تماما أن تلك المحاولات البائسة ما هي إلا مجرد "فرقعة إعلامية".
وأضاف غندور، أن القادة والزعماء الأفارقة، أعربوا عن تقديرهم الكبير للرئيس عمر البشير ودوره الرائد في القارة الأفريقية، وكذلك تقديرهم للشعب السوداني، مشيرا إلى ان هذا التشويش الإعلامي المغلوط والمتعمد لن يثني الرئيس البشير عن المضي قدما في المشاركة في كافة الفعاليات الأفريقية.
وردا على سؤال حول تعمد بعض الدول تبني البيانات المناهضة والموجهة ضد السودان، أكد غندور، أن بلاده سيكون لها موقف حاسم تجاه تلك الدول، لأن القضية هي قضية سيادة دولة وتتعلق برئيس الجمهورية وشعبه الذي يقف معه ويؤيده، لافتا إلى ان مثل هذه البيانات المبتورة لا تعنينا كثيرا.
وحول مغادرة طائرة البشير من مطار حربي، أوضح وزير خارجية السودان، أن جميع الطائرات للقادة والزعماء وصلت لجوهانسبيرج، وعقب ذلك انتقلت كلها إلى مطار أخر خاص، لتسهيل إجراءات السفر وغيرها وهو شيئ حدث مع جميع طائرات القادة المشاركين في القمة الأفريقية.
ووجه وزير خارجية السودان، الشكر لحكومة وشعب جنوب أفريقيا على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، مشيرا إلى انه عقب تتابع الأنباء بشأن المحكمة، حرصت وزيرة الخارجية بدولة جنوب أفريقيا على الحضور بنفسها للوفد السوداني والرئيس البشير، وأبلغتنا "أن مشاركة البشير فخر لنا وهو في ضيافتنا، ونحن مسئولون عن ذلك، أكد هذا أيضا رئيس جنوب أفريقيا بنفسه".
وأشارت إلى أن أحزاب المعارضة في بلادها، تحاول إحراج الحكومة، في ظل ضيافتها للرؤساء والقادة الأفارقة، مؤكدة أن بلادها ملتزمة بحماية كافة ضيوفها.
وقال غندور، إن السودان والدول الأفريقية لا تعنيها قرارات المحكمة الجنائية في شيئ، وأن بلاده باعتبارها عضوا في الاتحاد الأفريقي من حقها أن تشارك في القمة الأفريقية.
وأكد أن مجلس وزراء الدول الأفريقية استصدر قرارا بدعم قرار الاتحاد الأفريقي السابق بشأن التوجه إلى مجلس الأمن من أجل إرجاع قضية المحكمة الجنائية لمجلس الأمن مرة أخرى، وقررت القمة الأفريقية إرسال مبعوثين يمثلون 6 دول أفريقية لمجلس الأمن لبحث هذا الأمر، مما يؤكد وقوف القادة الأفارقة مع السودان وكينيا في مواجهة الجنائية الدولية.
وأضاف غندور، أن المحكمة الجنائية الدولية تكاد تكون انتهت في أفريقيا لرفض كافة الدول الأفريقية تنفيذ قراراتها.
البوابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق