توعدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، الولايات المتحدة بالرد في حال نشر الأسلحة الأميركية في أوروبا، وقال الجنرال يوري ياكوبوف منسق مديرية المفتشين العامين لدى الوزارة "إذا ظهرت الأسلحة الأميركية الثقيلة، بما في ذلك دبابات ومنظومات مدفعية ومعدات قتالية أخرى، في دول أوروبا الشرقية والبلطيق فعلا، فسيعد ذلك الخطوة الأكثر عدوانية من قبل البنتاغون والناتو منذ انتهاء الحرب الباردة في القرن الماضي".
وأضاف "في هذه الحال، لن يبقى أمام روسيا خيار آخر سوى تعزيز قواتها ووسائلها العسكرية على الاتجاه الغربي الاستراتيجي". ورجح الجنرال أن تكون الخطوة الروسية الأولى في هذا الاتجاه مرتبطة بتعزيز القوات المنتشرة في الشريط الحدودي غرب البلاد، بما في ذلك التشكيلات الجديدة في صفوف قوات الدبابات والمدفعية وسلاح الجو.
وكشفت صحيفة النيويورك تايمز الأميركية، السبت، أن وزارة الدفاع الأميركية تحضر لتخزين دبابات، سيارات قتالية لوحدات المشارة وأسلحة ثقيلة أخرى تكفي لنحو 5000 جندي في عدد من دول البلطيق وشرق أوروبا لردع أي "عدوان" روسي مستقبلي في المنطقة.
وقالت الخارجية الروسية، الخميس "من الواضح أن تحركات كهذه ستعني تدمير الطرف الأمريكي لمنظومة الاتفاقية والنتائج المترتبة عليها"، في إشارة إلى اتفاقية القوات النووية المتوسطة والقصيرة المدى المبرمة في 1987، وأضافت الوزارة في بيان "نحض الولايات المتحدة على ضمان التطبيق الكامل للاتفاقية، والامتناع عن تهديد إمكانية تطبيق هذه الوثيقة".
وتبادل البلدان الاتهامات بانتهاك الاتفاقية التي وقعها الرئيس الأميركي رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف في 1987. وأكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية الأسبوع الفائت أن واشنطن تبحث سلسلة اجراءات للرد على انتهاك روسيا المفترض للاتفاقية، بينها تعزيز الدفاعات الصاروخية أو نشر صواريخ في أوروبا.
وأدت اتفاقية القوات النووية المتوسطة المدى إلى إلغاء صواريخ بالستية وكروز نووية وتقليدية يتم اطلاقها من البر ذات مدى 500 إلى 5500 كلم. وشكلت الاتفاقية الخطوة الأولى للقوتين العظميين من أجل تقليص ترسانتيهما النوويتين. وتدهورت العلاقات الأميركية الروسية إلى ما كانت عليه بعيد الحرب الباردة بعد ضم موسكو القرم الأوكرانية العام الفائت ودعمها الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا في نزاعهم مع الجيش الأوكراني النظامي.
بمساهمة: وكالة "انترفاكس" الروسية / ا ف ب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق