منحت المملكة المتحدة الطبيبة السودانية هنية مرسي فضل وسام "الإمبراطورية البريطانية" تقديراً لجهودها في مجال تطوير الرعاية الصحية للمرأة في السودان.
ففي احتفال مصغر عقد في منزل السفير البريطاني بالخرطوم الأحد تم تكريم فضل علي جهودها في مجال الرعاية الطبية عبر إنشائها مركزاً بالخرطوم يُعنى بتشخيص وعلاج سرطان الثدي.
وقالت انها تشعر بالفخر بعد إعلانها بفوزها بوسام الملكة وان من شأن هذه الجائزة مضاعفة جهودها في العمل الطبي. وقالت ان المركز يستقبل العشرات من حالات مرضى الثدي من السيدات من كل أطراف السودان ومن بعض دول الجوار مثل تشاد وإثيوبيا وجنوب السودان. وأضافت ان رسوم العلاج رمزية ومن لايستطيع دفعها فإنها ستكون مجانية له.
وقالت ان المركز مجهز بكامل الاجهزة الحديثة وبه عدد كبير من الجراحين المتميزين. لكنها عادت واشتكت من التأثيرات السالبة التي نتجت عن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الحكومة الامريكية علي السودان. " في واحدة من المرات اضطررت للسفر الي واشنطن من اجل الحصول علي ترخيص لصيانة بعض الاجهزة وهذا الامر غير مقبول لانه يستغرق وقتا وجهدا كبيرا".
من جانبه قال السفير البريطاني بالخرطوم بيتر تيبر ان فوز هنية بالوسام هو عبارة عن تجسيد للروابط المتفردة بين بريطانيا والسودان "إن هذا الوسام خاص جداً وجاء تقديراً للجهد والالتزام المنقطع النظير الذي بذلته د. هنية لتوفير خدمات صحية على مستوى عال للمرأة في السودان".
وأسست هنية مركز الخرطوم للعناية بصحة الثدي العام 2010م، كأول مركز متخصص في تشخيص وعلاج سرطان الثدي في السودان واستقبل المركز منذ إنشائه وحتى اليوم نحو 8 آلاف حالة وتم إجراء أكثر من 500 عملية.
ويعد وسام رتبة الإمبراطورية احتفاءً بإنجاز متميز في مجال الفنون، العلوم، الخدمات العامة خارج الخدمة المدنية، وكذلك العمل في جميع أنواع المنظمات الخيرية والرعاية الاجتماعية وتم إنشاؤه من قبل الملك جورج الخامس خلال الحرب العالمية الأولى العام 1917م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق