القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»
ذكرت منظمة الصليب الأحمر، أنها بدأت في استعادة أنشطتها بشكل تدريجي بولايات دارفور (غرب السودان) لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للنازحين واللاجئين الموجودين بمعسكرات الإيواء بإقليم دارفور.
وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر بالسودان ألواه فليون، في تصريح صحافي اليوم (الثلاثاء)، إن المنظمة شرعت في الدخول في مفاوضات مباشرة مع وزارات ومؤسسات سودانية لاستئناف التدخلات الإنسانية بشكل طبيعي خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف فليون أن الوضع في ولايات دارفور بحاجة إلى كثير من المساعدات والمعالجة وتأهيل المتأثرين والمتضررين من الحرب. وقال: «دخلنا في مفاوضات مع جمعية الهلال الأحمر وبعض الوزارات والمؤسسات الحكومية السودانية، لاستئناف الأنشطة والتدخلات الإنسانية بشكل طبيعي».
وأكد رئيس بعثة الصليب الأحمر بالسودان، وجود تعقيدات أمنية بدارفور تتأثر بها المنظمات كما يتأثر بها سكان الإقليم. وزاد: «رغم ذلك أرسلنا عاملين وموظفين باشروا أعمال الصليب الأحمر».
وأشار فليون إلى الأعمال التي تتعلق بتقديم المساعدات غير الغذائية، مثل توزيع البذور ومدخلات الإنتاج للزراعة للموسم الحالي، موضحا أنه لتجاوز بعض الصعوبات تم الدخول في مفاوضات مباشرة مع الهلال الأحمر السوداني، للتوصل إلى اتفاقات مشتركة للعمل معا في إقليم دارفور.
ومنذ أيام، حذر الأمين العام عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة إدموند موليت من خطورة الوضع في إقليم دارفور بسبب الهجمات المتواصلة ونزوح آلاف الأشخاص.
وقال موليت أمام مجلس الأمن الدولي إن الوضع هناك «لا يزال خطيرا جدا»، مع استمرار الحاجة إلى زيادة المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية من الهجوم العسكري للحكومة السودانية المسماة «الصيف الحاسم» قد أدت إلى نزوح 78 ألف شخص على الأقل.
وأبلغ موليت أعضاء المجلس قلقه الشديد جراء الهجمات العنيفة ضد أفراد من بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد) والعاملين في المجال الإنساني.
ودعا إلى توحيد الجهود لإقناع الأطراف المتحاربة بضرورة التوصل إلى حل سلمي في دارفور، مؤكدا أن ذلك يتطلب جهودا مشتركة من مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي بأسره.
وأكد ضرورة أن تبلغ هذه الجهات الأطراف المتحاربة أن لا حل عسكريا لهذا النزاع وأن معاناة السكان قد طالت ويجب أن تتوقف فورا.
ومن جهته، نفى القائم بأعمال السفير السوداني في الأمم المتحدة حسن حامد حسن أن تكون العمليات العسكرية الحكومية أدت إلى إعاقة الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية في دارفور.
الشرق الأوسط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق