رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي يتعهد بحماية اللاجئين السوريين من الدروز وإقامة مشفى ميداني لمعالجتهم
أعلن الجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء عن مقطع من هضبة الجولان المحتلة في الجانب الإسرائيلي من الشريط الحدودي منطقة عسكرية مغلقة.
ومنع الجيش الإسرائيلي على المدنيين دخول المنطقة العسكرية التي أعلن عنها، ولكنه أكد أنه سيسمح للمحليين العبور. ويهدف بذلك لمنع تجمهر المدنيين بالقرب من الجدار الحدودي كما حدث في الأيام الأخيرة مع تظاهرات الدروز السوريين من الجولان ومن القرى الدرزية في الجليل والكرمل دعما وتضامنا مع أهالي السويداء مع اقتراب المعارك الى المدينة التي تعتبر مركزا لمحافظة السويداء وذات الأغلبية الدرزية
ويأتي هذا القرار بعد اشتعال القتال في المنطقة الجنوبية من سوريا وبشكل خاص بالقرب من مدينة السويداء في محاولة تنظيم جبهة النصرة والفصائل الإسلامية الموالية له السيطرة على المدينة ومطار الثعلة العسكري القريب.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الإعلان عن المنطقة عسكرية مغلقة لا يرتبط مباشرة بالقتال في الجانب السوري من الحدود. وقال في بيان "عقب متابعة القتال في سوريا عن كثب، والتطورات على الحدود في هضبة الجولان، ونعمل لأجل حماية الأمن في المنطقة".
وعاد الوضع في الجولان الى الهدوء بعد بضع ساعات، شهدت مظاهرة للدروز قرب الشريط الحدودي تسببت بالتوتر وإعلان منطقة عسكرية مغلقة.
وهذا يختلف عن تقارير البارحة التي تقول إن اسرائيل تتعاون مع الصليب الأحمر الدولي لإقامة منطقة عازلة لاستقبال اللاجئين الدروز في شمال سوريا. حيث بادرت إسرائيل لإقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية بمحاذاة الحدود والتي سيكون بمقدور اللاجئين الدروز الوصول إليها من أجل تلقي مساعدات إنسانية. وبحسب المعلومات فإن اتصالات تجري حول الموضوع على خلفية المخاوف التي باتت تؤرق الطائفة الدرزية في إسرائيل حول مصير إخوانهم الدروز داخل سوريا وخصوصا بسبب احتمال قيام تنظيمات إسلامية متطرفة بارتكاب مذابح ضدهم في منطقة جبل الدروز، جنوب سوريا.
ايزنكوت يتعهد بحماية اللاجئين الدروز
هذا وتعهدت اسرائيل اليوم الثلاثاء بحماية اللاجئين الذين قد يفرون باتجاه أراضيها بعد ازدياد المخاوف بشأن سلامة الأقلية الدرزية في سوريا، مع اقتراب المعارك الى معقلهم في محافظة القنيطرة على مقربة من الحدود مع إسرائيل.
مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي
ويعيش نحو 110 آلاف درزي في قرى الجليل والكرمل، في إسرائيل، بينما يعيش نحو 20 ألفا آخرين في ثلاث قرى بالجولان، ودعا عدد من وجهائهم الحكومة الى مساعدة أشقاءهم في سوريا.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي الجنرال غادي ايسنكوت اليوم الثلاثاء إن السلطات تستعد لتدفق لاجئين سوريين باتجاه الأراضي الاسرائيلية، وستحول دون وقوع مجزرة محتملة عند الحدود. وأكد أن الجيش الإسرائيلي سيتخذ كامل التدابير ويبذل كل ما بوسعه لمنع حدوث مجزرة باللاجئين السوريين قرب الحدود مع اسرائيل.
وقال أمام لجنة الأمن والخارجية البرلمانية إن الجيش الإسرائيلي قلق جدا من الواقع في مرتفعات الجولان "حيث يدور قتال داخلي قرب الحدود مع اسرائيل، يثير قلقنا البالغ، وكذلك احتمال اضطرارنا للتعامل مع وصول لاجئين من سوريا الى الحدود". وأضاف "سنتخذ اجراءات لمنع وقوع مجزرة في صفوف اللاجئين. وسيكون عملنا إنسانيا"، بحسب ما نقل عنه المتحدث باسمه الذي أكد أيضا أن الجيش الإسرائيلي مستعد لمساعدة الدروز في قرية الخضر القريبة من خط وقف إطلاق النار على الجانب السوري من مرتفعات الجولان التي تحتل إسرائيل جزءا منها، ولكنه غير مستعد للتدخل في الصراع الدائر في سوريا والدخول في العمق السوري وقد يعتبر تدخلا بالأزمة والحرب الأهلية في سوريا.
واحتلت اسرائيل مرتفعات الجولان (1200 كلم مربع) خلال حرب 1967 وضمتها بعد ذلك في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وكان الدروز يشكلون 3% من سكان سوريا البالغ عددهم 23 مليون قبل الحرب. ويتركز الدروز في محافظة السويداء، المنطقة الوحيدة التي تسكنها غالبية من الدروز في سوريا، إلا أن هناك العديد من القرى الدرزية في مناطق أخرى من سوريا من بينها ادلب والسفوح الشرقية من الجولان.
وقتل مقاتلو تنظيم جبهة النصرة - ذراع تنظيم القاعدة في سوريا 21 شخصا درزيا في قرية قلب اللوزة في محافظة إدلب في سوريا قبل أسبوع عقب إشكال وشجار بين أحد زعماء التنظيم الجهادي وبين شباب القرية. وأكد عدد من الاهالي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن" الذي ارتكب المجزرة هو إرهابي تونسي جهادي يدعى ابو عبد الرحمن التونسي، حيث هاجم منزل أحد الضحايا مطالبا تسليم ابنهم الذي يؤدي الخدمة في جيش النظام السوري لكن الأهالي رفضوا تسليمه كونه غير موجود في المنزل أصلا ، ثم أطلق النار على بعض من أهله و حصل اشتباك مع أهالي مقربين من الضحايا" .
وكان قد سيطر مقاتلون معارضون وجبهة النصرة على مطار "الثعلة" العسكري يوم الخميس المنصرم، وهو أكبر مطار عسكري في الجنوب السوري، عقب قتال مع قوات الجيش السوري خلفت خسائر في الطرفين، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة أنه يجري "قصف الطيران الحربي نقاط تمركز الفصائل الإسلامية والمقاتلة في محيط المطار" ما دفع بهم الانسحاب من المطار بعد ذلك.
وقتل جنديان في الجيش السوري صباح الثلاثاء ضابطا درزيا كان يخدم معهم في الجيش العربي السوري قبل أن ينشقوا وينضموا لمقاتلي جبهة النصرة - ذراع تنظيم القاعدة في سوريا. فيما أفادت أنباء محلية أن الجنديان كانا على الأرجح عميلان لتنظيم القاعدة.
وبدأت جبهة النصرة مدعمة بفصائل إسلامية أخرى هجوما على قرية الخضر السورية الحدودية بعد فشل محاولات كثيرة سابقة للسيطرة على القرية، وتقع القرية على مقربة من الشريط الحدودي مع إسرائيل. وكذلك بدأ تنظيم داعش الإرهابي هو الآخر هجوما على منطقة جبل الدروز الذي يقع نحو 60 كيلومترا شمال الحدود الأردنية ونحو 50 كيلومترا عن الحدود مع الجانب المحتل من هضبة الجولان.
i24
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق