قتل 170 شخصا في اشتباكات عنيفة اندلعت بين قبيايتي الهبانية والرزيقات بمنطقة أبيض تبلدية التابعة لمحلية السنطة بولاية جنوب دارفور يوم الثلاثاء بسبب اتهامات متبادلة بسرقة مواشي. وقال شهود وسكان محليون لراديو دبنقا ان الاشتبكات جاءت نتيجة هجوم شنه مسلحون تابعون للرزيقات على ظهور اللاندكروزرات والحصين على المنطقة، منما ادى لحرق قرية ابيض تبلدية تماما بالاربجهات والدانات .
اكد شهود متعددون لراديو دبنقا ان حصيلة الهجوم على ابيض تبلدية ادى لمقتل 40 شخصا من الهبانية، و130 شخصا من الرزيقات، بينما نقل الجرحى لمستشفيات برام ونيالا والضعين لتلق العلاج.
وحول الموقف الآن اكد شهود وسكان محليون وقيادات لراديو دبنقا، اكدوا ان الموقف الآن شديد التوتر حيث يحشد كل طرف انصاره وسط توقعات بإشتبكات اخرى اشد دموية وتدميرية بين الطرفين . واكد الشهود والسكان المحليون ان الحكومة غائبة تماما، كما ان هناك غياب تام للادارة الاهلية وللحكومة على المستوى المحلي . وناشد مواطنون في جنوب وشرق دارفور الطرفين لتحكيم صوت العقل وفض الحشود ووقف العدائيات والالتزام بالسلام والمصالحة.
وفي ذات السياق عزت قيادات أهلية تجدد المواجهات بين قبيلتي الرزيقات والهبانية في مناطق واقعة بين ولايتي جنوب وشرق دارفور، خلال الساعات الماضية، إلى حوادث السرقات المتبادلة، وحذرت من تجدد الصراع، بينما تمت إقالة أحد المعتمدين لاتهامه بالتقصير حيال الأحداث.
وقال سكرتير الإدارة الأهلية بولاية جنوب دارفور أحمد الغالي إن تجدد الصراع بين الهبانية والرزيقات بمنطقة السنطة يعود إلى حوادث السرقات المتبادلة بين الطرفين.
وحذر الغالي من تجدد الاشتباكات بين الطرفين بسبب تحرك حشود قبلية لكل طرف للمؤازرة مشيرا إلى أن الهجوم الذي نفذه الرزيقات، الثلاثاء، على منطقة "أبيض" بالسنطة أسفر عن حرقها وعدد من القرى المجاورة، وأكد وصول قوات حكومية إلى المنطقة لإحتواء الموقف.
وقال معتمد محلية الفردوس بشرق دارفور حمدان آدم البشرى، إن تجدد السرقات تسبب في المواجهات بين القبيلتين إلى جانب تراخي الإدارات الأهلية، وأقسم بحسم المتفلتين وإعفاء أي من رجال الإدارة الأهلية يظهر تراخيا في التعامل مع هذه الأحداث.
في ذات السياق أصدر والي ولاية جنوب دارفور آدم الفكي مرسوما ولائيا أعفى بموجبه معتمد محلية السنطة عقيد (م) علي محمد سليمان أبو ضراع من منصبه. وأرجعت مصادر مطلعة إعفاء المعتمد إلى حضوره إلى عاصمة الولاية نيالا أثناء المواجهات بين الرزيقات والهبانية ، وعدم تمكن مسؤولي حكومة الولاية من الوصول إليه بسبب إغلاق هاتفه الجوال.
دبنقا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق