قرر موقع ريديت للأخبار والتواصل الاجتماعي فرض قيود أكثر على عمليات البحث عن أي محتوى "مثير للاشمئزاز."
ولم يفرض الموقع حظرا صريحا على أي محتوى يدرجه ضمن هذه الفئة، بل سيطلب من المستخدمين تسجيل الدخول كي يتسنى لهم الإطلاع عليه.
وأكدت الشركة على حظرها بشكل بات لأي محتوى غير قانوني، ومن بينه صور الاعتداء على الأطفال وما يُعرف بـ"الانتقام الإباحي."
ويرى بعض المستخدمين أن الموقع يخالف مبادئه بشأن حرية التعبير.
وريديت هو أحد أكثر المواقع انتشارا، إذ تحقق صفحاته أكثر من 7.5 مليار مشاهدة في الشهر.
وقال الرئيس التنفيذي الجديد ستيف هوفمان للمستخدمين: "قضينا الأيام القليلة الماضية هنا في نقاش، واتفقنا على أن مثل هذه الإجراءات ستتيح لنا كشركة عدم قبول محتوى لا نريد أن يرتبط بالنشاط."
وجاء الإعلان عن إجراءات الموقع الجديدة بعد جدل استمر على مدى أسبوع بشأن سياسات الموقع وإدارته.
ويتيح الموقع للمستخدمين نشر روابط محتواه. كما يمكن لبعض المستخدمين ترتيب الروابط حسب مستوى الاهتمام بها.
ويتضمن الموقع أقساما خاصة مثل التكنولوجيا والأخبار العالمية.
لكن يتضمن أيضا أقساما تتعامل مع محتوى مثل صور جثث القتلى أو محتوى عنصري للغاية يروج للعنف.
وقال هوفمان إن هذه الفئة الأخيرة لن تعد متاحة في عمليات البحث العادي، لكنها لن تُلغى، وسيتعين على المستخدمين تسجيل الدخول قبل أن تتاح أمامهم.
وأضاف: "حرية التعبير مهمة بالنسبة لنا، لكن الأكثر أهمية بالنسبة لنا في ريديت أن نكون صادقين في مهمتنا."
وأوضح: "نؤمن أن ثمة قيمة في اتاحة كافة الآراء، حتى لو رآها البعض مثيرة للاشمئزاز."
لكن سارة جيونغ، مؤلفة كتاب (The Internet of Garbage) الذي يرصد الانتهاكات على مواقع الانترنت، ترى أن قرار ريديت خطوة غير مألوفة.
وقالت إن الموقع بهذا الاتجاه يقف في منتصف الطريق إذ أنه لا "يحافظ على حرية التعبير ولم يحسن من صورة ريديت."
BBC
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق