تكشف معلومات (حريات) عن اكاذيب كبرى تروجها حكومة المؤتمر الوطنى عن تعدين الذهب .
وأول الأكاذيب ما نشرته المصادر الرسمية عبر وكالة (سونا) و(الشروق)و(الانتباهة) وغيرها عن توقيع عقد بين شركة (اورامين) ( الفرنسية !) ووزير المعادن أحمد محمد صادق الكارورى حول تعدين الذهب بالولاية الشمالية . وقال مدير الشركة الوليد محمد ادريس عقب التوقيع ان شركتهم تعد من (كبريات) الشركات العاملة فى قطاع النفط والمعادن بفرنسا وتتبع لمجموعة (سيجامين) .
والحقيقة ، كما تؤكدها ، كبريات المصادر مثل الايكونومست ، وفوربس وموقع معلومات شركات تعدين الذهب (مرفقة أدناه) ، الحقيقة انه لا توجد شركة كبرى تعمل فى مجال تعدين الذهب باسم سيجامين أو أورامين فى فرنسا . والاهم ان الفرنسيين أقاموا منذ فبراير 2014 شركة حكومية متخصصة (CMF)
Compagnie National des Mines de France
برأسمال يبلغ 548 مليون دولار للاستثمار فى تعدين الذهب فى افريقيا .
واما شركة سيجامين فهى شركة صغيرة ومتواضعة جداً لتصنيع أدوات المعامل الجيولوجية .
وتؤكد مصادر (حريات) ان الشركة الصغيرة استخدمت كغطاء لطه عثمان – ضابط بجهاز الأمن ومدير مكتب عمر البشير بدرجة وزير – وشيخه الدجال المعروف الامين عمر الامين – الذى يحتال بالدين لأجل الدنيا ، وارتبط بشبكات فساد الانقاذ ، ومع ذلك يدعى التصوف الذى جوهره (الزهد) فحق ان يطلق عليه (شيخ الجكس) أو (المصوفن) وليس المتصوف!
والكذبة الكبرى الثانية ادعاء وزير المعادن بان احتياطات الذهب بالسودان تبلغ 46 ألف طن وتقدر قيمتها بترليون و 702 مليار دولار ، وان هذه المعلومات اكتشفتها شركة (سيبرين) الروسية باستخدامها (معدات حديثة جداً) !! هذا فى حين يقول مدير عام هيئة الابحاث الجيولوجية يوسف السمانى بالنص ، (…ان روسيا تعمل معنا على انشاء خريطة جيولوجية وخريطة معدنية للسودان ..) ! مما يعنى ان الوزير عرف حجم الاحتياطات بالطن قبل الخريطة الجيولوجية والمعدنية للسودان ! وذلك عن طريق (معدات حديثة جداً) ، فاذا كانت مثل هذه المعدات متوفرة حقاً فما الداعى اذن لانشاء خريطة جيولوجية ومعدنية للبلاد !!!
والحقيقة ان وزير المعادن نفسه قال ان العقد مع الشركة الروسية (…حول المربعات التسعة بما يعادل ثمانية آلاف (وليس مليون) طن … ، وان العام الاول سيشهد انتاج (33) طن ، ليصل خلال عامين الى (53) طن) !! أى فى العام الثانى لا يتعدى الانتاج الـ(53) طن فقط ولا يقترب من مئات الاطنان دع عنك ملايين الاطنان !!
ويوضح الخبر المنشور بصحيفة البرافدا الروسية (مرفق) ان تركيز مدير الابحاث الجيولوجية على اليورانيوم وليس الذهب ! وان اليورانيوم لم يكتشف بعد ، وفى حال اكشافه فان الاولوية ستعطى حينها للشركات الروسية !
وقال المحلل السياسي لـ(حريات) ان (أكاذيب الذهب) هى البديل الذى (ابتدعه) النظام بعد انقشاع اوهام (عاصفة الحزم) وبداية صعود أسعار الدولار من جديد ، واضاف انه رغم وجود الذهب فى البلاد ، فما من احد يستطيع تقدير كمياته الا بعد الخرط الجيولوجية ، ثم ان الكميات التى يؤبه لها تلك التى تتوزع بما يسمح بالاستثمار التجارى ، وقال المحلل السياسي ان الذهب فى البلاد ومهما كانت كمياته لن يظهر على موائد الفقراء فى ظل نظام الفساد الحالى الذى سبق وبدد عائدات النفط الهائلة التى تزيد عن (70) مليار دولار فى عشرة أعوام ، اضافة الى ان استثمارات الذهب ستؤدى فى ظل غياب المحاسبة والمراقبة الى تلويث هائل للبيئة ، بدأت تظهر نتائجه فى الشمالية ونهر النيل ، تماما كما حدث مع البترول ، حيث قدر باحث رصين ان كلفة ازالة الغطاء النباتى فى ولاية الوحدة تفوق عائدات النفط فى عشرة أعوام ، هذا خلاف كلفة التهجير القسرى للسكان وانتهاكات حقوق الانسان. فضلاً عن قضية ملكية الاراضى نفسها ، فعلى عكس ما يتخيل طفيليو الانقاذ فان اهل السودان لن يسمحوا لهم بانتزاع اراضيهم بهذه البساطة ، حيث يتعبأ أهالى دلقو والبرقيق الآن للدفاع عن اراضيهم التى انتزعت لصالح طه عثمان وشيخه الدجال ، تماما كما فعل أهالى العيلفون وأم دوم والجريف وكادقلى وغيرها . كما ان اهل شرق السودان ، حيث أكبر استثمارات الذهب حتى الآن ، سبق وصدعوا بحقهم فى الذهب المكتشف ، واذ ظلت الألسن تلهج بلا جدوى فعاجلاً أو اجلاً سترتفع الأيادى دفاعاً عن الحقوق المغتصبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق