تسعى السلطات السودانية بالتنسيق مع جهات محلية ودولية، لمواجهة انتشار التطرف الديني والأفكار المتشددة في المجتمع وبين أوساط الشباب السودانيين، في أعقاب التحاق عدد من الشباب السودانيين بتنظيم داعش.
وقالت الرئاسة السودانية أمس السبت، إنها بصدد إصدار قرارات مهمة لمحاصرة ظاهرتي الإرهاب والتطرف الديني التي تفشت وسط الشباب السوداني.
واتهم نائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن، جهات غربية لم يسمها بدعم وتنمية تلك الظاهرة في السودان.
وبدأت الخرطوم محاولات للحد من ظاهرة التطرف الديني، بعد التحاق عدد من طلاب الجامعات بتنظيم داعش، وبدا التعاون واضحا بين الحكومة السودانية والسفارات الغربية للحد من الظاهرة.
وعقدت في الخرطوم اليوم ندوة نظمها مجلس الشباب العربي الأفريقي بالتعاون مع السفارة الأميركية بالبلاد، بعنوان "تفشى التطرف الديني وسط الشباب"، شارك فيها عدد من الدعاة بينهم أميركان.
وقال نائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن، خلال كلمته في الندوة، إن القرارات ستصدر بالتنسيق مع المؤسسات ذات الصلة لسد كافة الثغرات التي تقود إلى التطرف، قاطعا بالتزام الحكومة بالمنهج الوسطي مع رفض الغلو والتطرف.
إلى ذلك أكد الداعية الأميركي إمام ماجد، أن الفهم الخاطئ للدين هو ما قاد الشباب نحو التطرف والانضمام إلى تنظيم داعش، وأوضح "سبق وتناقشت مع من اتجهوا لهذا الطريق واتضح أن بعضهم لا يحسن تلاوة الفاتحة"، فضلا عن أن بعضهم حديث العهد بالإسلام"، وأكد أنهم يعانون من إشكاليات تتصل بمفهوم قضية الولاء والانتماء والهوية، مضيفا "القاسم المشترك بينهم رغبتهم في التغيير والإصلاح التي ضلت طريقها".
وفي ذات المنحى أعلن مجمع الفقه الإسلامي السوداني عن مشروع "الرعاية والتصحيح الفكري" لمحاصرة التطرف وأكد تبنيه من قبل رئاسة الجمهورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق