التغيير : الخرطوم
كشفت وزارة الصحة السودانية عن ظهور ٤٥ حالة سرطان جديدة يومياً في وقت يدخل فيه ثلاثة آلاف مصاب بالسرطان للمستشفيات العامة بالبلاد.
وقال وزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة خلال حفل توقيع انشاء مستشفى سرطان الاطفال السبت ان ثلث المصابين بالسرطان يمكن علاجهم مشيرا الى ان 65% من الأطفال المصابين تتوفر لديهم فرص الشفاء من السرطان.
و قال ان المستشفي الجديد يكلف مليون جنيه سوداني وان افتتاحه سيكون في نهاية العام المقبل.
وكانت جولة لـ " التغيير الالكترونية" مؤخرا داخل مستشفي الذرة وبرج الأمل بالخرطوم حيث يأتي الآلاف من المواطنين لتلقي العلاج من مرض السرطان كشفت عن اوضاع مأساوية وصورة قاتمة للمرضى الذين يبحثون عن العلاج.
ويكتظ المئات من الاشخاص خاصة النساء والأطفال في باحات وغرف وعيادات مستشفى الذرة مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة التي تصاحبها توقف معظم اجهزة التكييف ومراوح السقف المتهالكة. وتقول سيدة من ولاية الجزيرة انها مكثت لاكثر من ثلاثة ايام في انتظار دورها لمقابلة الطبيب المختص بسرطان الثدي دون جدوي. وتضيف قائلة " المنتظرون كثيرون والأطباء قليلون وهنالك صعوبات كبيرة في مقابلتهم ومحظوظون هم من لديهم واسطة في المستشفى فيقومون بتسهيل الامور لهم".
وكشفت مصادر طبية تحدثت " للتغيير الالكترونية" ان سرطان الثدي يمثل الأكثر إصابة من بين انواع السرطانات الاخري، مشيرة الى ان نسبتها وصلت الى ٣٥٪. من جملة السرطانات. وإضافت المصادر تقول ان هنالك نقص كبير في الكوادر الصحية المتخصصة في السرطان " عدد الأطباء قليل جدا ولا يتعدي عشرة أطباء من بينهم واحد متخصص في سرطان الأطفال ... الطلاب في الجامعات لايحبون التخصص في السرطان ومن تخصص منهم هاجر الى دول الخليج حيث ظروف العمل هنالك جيدة والرواتب مغرية".
واوضحت ان عدد السرائر في مجمع الذرة هو ١٥٠ سريرا فقط في حين ان المرضى يصلون بالمئات يوميا " كثير من المرضى يضطر الى أخذ العلاج وهو جالس على كرسي وبعضهم يطالب بالدواء من اجل ان يأخذ العلاج في منزله".
وتقول المصادر ان هنالك ايضا نقصا كبيرا في الاجهزة الطبية المخصصة للكشف والعلاج وغيرها " الموجود منها غير صالح للعمل لانها استهلكت لسنوات طويلة ولم تتم صيانتها بالطرق الصحيحة. وتحذر المصادر بقولها ان عدد الوفيات من أشخاص اصيبوا بالسرطان في ازدياد " مالم تلتفت السلطات وفي اعلى مستوياتها لهذا المرض وتضعه في قائمة أولوياتها مثل الملاريا والايدز فان المرض سيفتك بالكثير من الاشخاص وبصمت شديد".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق