اتهم النائب البرلماني محمد طاهر أوشام عضو الكتلة النيابية في شرق السودان شبكات منظمة بتهريب السلع إلى دول الجوار متهماً الحكومة بالفشل في إيقاف الظاهرة ولفت أوشام في تصريحات صحفية لوجود ارتباط لصيق بين شبكات تهريب البشر والسلع وشدد على ضرورة أن تضع الجهات الأمنية حداً لظاهرة التهريب فى ولاية كسلا.
وانتقد النائب البرلماني أوشام ما وصفه بتساهل السلطات في تطبيق القانون على مهربي السلع، وقال إن العقوبة غير رادعة، وتمسك بأهمية تفعيل قانون الاتجار بالبشر الذي تصل فيه العقوبة إلى الإعدام أو السجن (٢٠) عاما كحد أدنى. من جانبه اتهم عبد القادر محمد صالح الناشط والمحامي من شرق السودان لردايو دبنقا الحكومة بالتقصير في محاربة الاتجار بالبشر وتهريب السلع مبيناً أن ولايتي كسلا والقضارف تعانيان من هذه الظواهر .
وشدد على أن الجريمة لم تجد الاهتمام الكافي والردع المناسب، وتابع أن هذه الجريمة إذا لم يتم ردعها ستؤدي لإشكاليات أكبر تهدد السلم الاجتماعي في شرق السودان، وقال عبد القار محمد صالح لـ”راديو دبنقا” إن شرق السودان يعاني من الجرائم المعقدة مثل الاتجار بالبشر وتهريب السلاح وتهريب المخدرات ووصف الظاهرة بالغريبة على مجتمع شرق السودان مبيناً إنها لم تنشأ إلا في عهد الحكومة الحالية.
وعزا تهريب السلع إلى دول الجوار إلى فرض الضرائب الباهظة والتضييق على حركة الاستيراد والتصدير داعياً الحكومة إلى تقنين تجارة الحدود وعدم غلبة الطابع الأمني على العلاقات مع دول الجوار.
ومن جانبها طالبت لجنة مسرّحي مؤتمر البجا بولاية البحر الأحمر، بفتح تحقيق في ملف الترتيبات الأمنية الخاص بإتفاقية سلام شرق السودان، ، فيما يتعلق بحصر وإعداد كشوفات المسرّحين. كما طالبت بمراجعة مخرجات اتفاقية شرق السودان التي لم يتم تنفيذها حتى الآن. وأوضح رئيس لجنة مسرحي مؤتمر البجه بولاية البحر الأحمر عمر هاشم الخليفة لـ”راديو دبنقا” إن قوائم المسرحين المرفوعة من مفوضية نزع السلاح وإعادة الدمج بشمال السودان تضمنت أسماء وهمية لا علاقة لها بالقوائم الأصلية التي رفعتها اللجنة مستندةً على قوائم المعسكرات.
واتهم مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد أحمد بتقديم قوائم لا علاقة لها بملف المسرحين داعياً المفوضية إلى نشر القوائم وحمّلت اللجنة حكومة ولاية البحر الأحمر ومفوضية التسريح وإعادة الدمج المسئولية في حالة عدم الإستجابة لمطالبهم وطالبوا بضرورة أن تتم معالجة أوضاع مسرّحي ولاية البحر الأحمر، أسوة بزملائهم في ولايتي كسلا والقضارف.
وطالب الحكومة الإتحادية بالتدخل السريع قبل ان تمضي الأمور إلى منحى لا تحمد عقباه. وقال الخليفة في تصريحات لـ”راديو دبنقا” أن اللجنة تم تأسيسها عام 2010 لمعالجة التجاوزات التي حدثت في ملف المسرحين وحمل القيادة الثلاثية لجبهة الشرق مسئوليتها مهاجما تحويل ملف الترتيبات الأمنية لولاة الولايات بتواطوؤ من القيادة الثلاثية. وشدد على أن من أنهم قادرين على استرادا حقوقهم وأن جميع الخيارات مفتوحة أمامهم لاستراداد حقوقهم.
ومن جهتها حمل مؤتمر البجا القومي الحكومة مسئولية التهميش وغياب التنمية وضعف الحدمات الأساسية في جميع أرجاء السودان وخاصة في شرق السودان وحذرا منأن الشرق سيمض يعلى خطى الجنوب ودارفور. ووجه شيبة ضرار رئيس مؤتمر البجا القومي في حديث لـ”راديو دبنقا” انتقادات لاذعة للحكومة عدم تنمية شرق السودان وكشف عن انعدام الخدمات الأساسية مثل مياه الشرب والصحة والتعليم. وقال إن شرق السودان ازداد فقراً في عهد الحكومة الحالية .واتهم رئيس الجمهورية ونوابه ومساعديه مسئولية بحصر الخدمات والوظائف وسط أهلهم وذويهم تهميش 80% من السودانيين داعياً المواطنين لانتزاع حقوقهم بكل الطرق المتاحة.
وكان النائب البرلماني محمد طاهر أوشام كشف في تصريحات للصحفيين في الخرطوم عن وجود شبكات تصنع الخبز داخل أفران ولاية كسلا وتهربه إلى إريتريا مستغلة قرب المسافة التي لاتتجاوز 20 كيلومتراً بين المناطق الحدودية. وكشف عن تهريب حصة الولاية من الدقيق والوقود إلى دول الجوار بعد وصولها كاملة، وأكد توافر التمويل لتلك الشبكات من بعضها البعض بين إرتريا والسودان واتهم الدولة بالفشل في وقف تهريب قوت المواطنين إلى دول الجوار، وكشف عن أزمة في الغاز والوقود بسبب التهريب، وقال إنها أعادت الصفوف في شوارع الولاية من جديد.
دبنقا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق