هاشم كرار
«الطمسة» يااااحبابا، وياحبابا.. وأنا أحد من الناس أحبُ الكتاب المطاميس، والصحفيين المطاميس، والرجال المطاميس.. والمرأة... المرأة المطيميسة!
“المطاميس”، ناسُ امتاع ومؤانسة، أهلُ طرفة وملحة وقفشة، وكلام أطعم من “ أم رقيقة” من سليقة” الضلع”! تجالس “المطاميس”، تطيب.. وفي البسمة، انطلاقة لأسارير الروح.. وفي الضحكة فتح شهية للحياة، وفي الكلام المغتغت سمح ومافاضي، تفتيح لمسام العقل، ومسام الفؤاد، وبهذه “ التفتيحة” يطيبُ الفهم،، ونطيب!
أطيبُ من الزهج، حين أقرأ لهذا الكاتب “ المطيميس، الذي كتب قبل أيام” : “ كلنا زهجانين”..
عبد العظيم، رئيس تحرير هذه الصحيفة، هو الذي خلعت عليه اللقب في أول هذه المقالة.
لم ألتقيه وجها لوجه، غير مرة واحدة، و “ آخر لحظة” كانت تهز إليها بجذع “ الترويسة” و” المانشيت” الأول، فيتساقط عليها في اليوم التالي القراء، تخطفا.. وقراءة!
كان هذا “ المطيميس” يومذاك مديرا للتحرير، وكان مصطفى أبوالعزائم رئيسا، يبشر سطرا، سطرا،.. كأبو العروس، وكان حسن ساتي، بعينيه اللذين أكلهما نمتي العفاض والبرصة، يكتب في “ سيناريو” ولادة “ آخر لحظة”!
كان لقاء عابرا..
وكان هو وقتذاك، قد دخل عالم الصحافة من شرفة “الطبشيرة” .. ومن مدرسة “ناصية” فاتحة على شارعين، في يمن على عبدالله صالح.
قرأت للمطيميس،حتى رأيته ملايين المرات، برغم مابيني وبينه آلاف الاميال الجوية، وأحببتُ فيه كل هذه “ الطمسة” المشلخة بالعرض!
هذا “المطيميس” دخل عالم الصحافة بدون” بشاورة”!
هذا ماقلته لنفسي، وأنا أكتشف كيف هو “ بالطمسة” يمكن أن يمرر من “ بلاوي”، دون ان يشطب منه( آدم) رئيس التحرير الامني لكل الصحف، “ بلوى” واحدة!
أسوأ أنواع الكتاب، هم أهل المباشرة، في الأنظمة القابضة. إنهم لا “ يودون الصحيفة في داهية الحظر” فقط. إنهم لا يحترمون في قارئهم، قدرته الفذة في التقاط مابين كل سطر وسطر.. ومابين كل سطر وسطر هوالكتابة الطاعمة “ المطموسة”!
“كلنا زهجانين”..
انطلق المطيميس من زهج شابة، وعمّم، وإلى الدرجة التي نقل إلىّ –و أنا المرطب في الخليج- زهج الشابة، وزهجه هو، وزهج أي سوداني صميم الفؤاد!
زهجتُ في “ ترطيبتي”..
سبيت.. لعنتُ أبا خاش “ الكفيل” في سري.. وأنا أقول” الكلام لك ياجارة حتى تسمعي ياكنة”..
يااااه، ياناس: ما أجمل الدخول للصحافة من “ شرفة الطبشيرة” ولكن... بدون “ بشاورة”!!!
معلمة!
آخر لحظة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق