تفاقمت الخلافات بأروقة حزب المؤتمر الوطني في ولاية الجزيرة، وسط السودان، ما اضطر نائب رئيس الحزب للاستقالة من منصبه متعللا بتعذر التنسيق بينه ورئيس الحزب (الوالي). وعادة ما يختارحزب المؤتمر الوطني ، والي الولاية ليتولى أيضا منصب رئيس الحزب، لكن منذ تعيين الوالي الحالي محمد طاهر ايلا تتفاقم الخلافات التنظيمية، بسبب اعتقاد واسع وسط الأعضاء بانتهاج ايلا سلوكا فرديا وابتعاده عن الشورى في ادارة الشؤون الحزبية ما أدى الى غياب شبه كامل للمؤتمر الوطني عن دائرة الفعل السياسي.
وتولى محمد طاهر إيلا منصب الوالي بالجزيرة في يونيو 2015، بعد تعيينه من الرئيس عمر البشير، الذي قرر ترحيل الرجل من ولاية البحر الأحمر في شرق البلاد بعد أن حكمها لسنوات عديدة، لم تخلو ايضا من خلافات في أروقة الحزب.
وبحسب مكتوب رسمي اطلعت عليه (سودان تربيون) الأربعاء، فإن رئيس الحزب بالانابة في ولاية الجزيرة عبد القادر احمد يوسف خورشيد التمس من رئيس الحزب اعفائه عن منصبه وذلك بعد يوم من تطور الخلافات التنظيمية الى ملاسنات وقعت بين امين الاتصال التنظيمي وعدد من نواب الحزب بالمجلس التشريعي.
ويتهم عدد من النواب الوالي ايلا بارتكاب تجاوزات في قانون الحكم المحلي بتهميشه للمعتمدين وحقوق المحليات في التنمية وتنفيذ سياسة الخزينة الموحدة بطريقة ركزت كل الصلاحيات في يده، علاوة على تورطه في تجاوزات تتصل بالنواحي المالية.
وعزا خورشيد استقالته عن منصب نائب رئيس للحزب لصعوبة التنسيق، بينه ورئيس الحزب مما يفوت علي المؤتمر الوطني الكثير من الفرص.
وخلال فبراير من هذا العام فصل المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة 6 من قياداته، إثر حملات مناهضة يقودها معارضون من داخل الحزب للوالي إيلا، وبرر الحزب القرار وقتها للغياب المستمر وعدم تواجد الأعضاء الصادرة بحقهم القرارات في الولاية.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق