حذرت وزارة المعادن السودانية شركات التعدين المستثمرة في مجال تنقيب وإنتاج الذهب من مغبة عدم الالتزام بمعدلات الإنتاج المتفق عليها، قائلة إن البلاد في حاجة ماسة لزيادة الإنتاج. وتوقع السودان في وقت سابق ارتفاع إنتاجه من المعدن النفيس خلال عام 2016 إلى 100 طن، في محاولة لتعويض إيرادات النفط التي كانت تشكل أكثر من 50% من إيراداته حتى 2011 حينما استقل جنوب السودان مستحوذا على 75% من احتياطيات البلاد النفطية.
وتمسك وزير المعادن أحمد محمد صادق الكاروري بعدم قبول وزارته لنسب إنتاج أقل من المحددة للشركات المنتجة للذهب، مؤكدا أن البلاد في حوجة ماسة لزيادة الإنتاج.
وتابع: "لن نقبل أي إخفاق في الوصول للأرقام المحددة لإنتاج الشركات من الذهب.. الالتزام بالمعدلات المتفق عليها وتجاوزها هو الأمر المطلوب".
ووجه الكاروري الشركة السودانية للموارد المعدنية بسرعة البت في القضايا والمعاملات الخاصة بالشركات باعتبارها الذراع الرقابي لوزارة المعادن، قائلا: "مثلما نطالب الشركات ببذل أقصى ما لديها والالتزام بالأرقام فإن على الشركة السودانية القيام بدورها كاملاً".
وتعهد الوزير لدى اجتماعه بالشركات المنتجة للذهب، الخميس، بأن وزارته ستعمل على تذليل كل الصعاب التي تواجهها الشركات سواء كان ذلك عبر الشركة السودانية أو الجهات ذات الصلة، كاشفا عن مراجعات مكثفة ستجريها الوزارة الفترة المقبلة.
وقال "الأداء الجيد يسعدنا والأداء الضعيف يزعجنا وستكون هناك مراجعات حاسمة للشركات ذات الإنتاج الضعيف"، وإشار إلى أجراء مراجعة شاملة في الربع الثاني من العام لما تم الاتفاق عليه مع الشركات في هذا الاجتماع.
وأصبح السودان يحتل المرتبة الثالثة أفريقيا في إنتاج الذهب بعد جنوب افريقيا وغانا، وبحلول العام 2018 تتوقع الحكومة وصوله إلى المرتبة الأولى.
من جهته أوضح المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية هشام توفيق للصحفيين أن الربع الأول من العام شهد تحقيق ما تصبو إليه الوزارة من إنتاج للذهب حسب المخطط بالرغم من تفاوت أداء الشركات بين شركة تجاوزات الربط المحدد لها وأخرى فشلت، لوجود مشاكل تعترض عملها، تمت مناقشتها والتوجيه بحلها فورا.
وطبقا لتقرير من وزارة المعادن فإن انتاج الذهب خلال الربع الأول من العام 2016 بلغ 22.3 طنا بزيادة 3% لذات الفترة من العام الماضي.
وكشف توفيق عن لقاء دوري نهاية كل ثلاثة أشهر لمراجعة كافة القضايا التي تتعلق بالشركات كالاشتراطات البيئية والسلامة والمسؤولية المجتمعية.
ويبلغ عدد الشركات العاملة 132 شركة من 15 جنسية، 10 منها أكملت دراساتها وحددت احتياجاتها واحتياطياتها بـ 944 طنا من الذهب.
وأقر السودان أخيرا قانونا لتقنين التعدين التقليدي بمنح رخص للمعدنين وتحديد مساحات للعمل في مواقع محددة وحمايتهم من الآثار السالبة وانهيار الآبار والتهريب.
ويعمل أكثر من مليون سوداني في قطاع التعدين الأهلي الذي ينتج الجزء الأكبر من الذهب، لكن لا يزال من الصعب الحصول على بيانات ذات مصداقية.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق