*انتفض طلاب جامعة الخرطوم في وجه مافايا الأنقاذ التي امتد ورهم السرطاني ليصل الى مباني الجامعة ليكملوا الدمار الذي بدأءوه فيها منذ أن دنس حكمهم أرض السودان …..
*انتفاضة الطلاب صفعت مافيا النظام في جهه وايقظته على حقيقة أنها مازالت جامعة المقاومة والثورة في وجه الطغاة والبغاة والطفيلية الكريهة….برغم كل مافعلوه بها وبطلابه على مر تاريخ حكمهم الأغبر ….فجامعة الخرطوم التي تعلم معظم قادة انقلاب الانقاذ بها ،وتعلموا ممارسة العمل السياسي والقيادي بها نالت منهم جزاء سنمار وقرروا تجفيف مد الوعي السياسي الذي ترفد به هذه الجامعة المجتمع …
*والضربة التي فتت الحجر لم تكن هي الضربة التي فتت الحجر في انتفاضة جامعة الخرطوم ….فمنذ اكثر من اربعة وعشرين عاما وطلابها يقاومون قرارت هدمها وتدميرها منذ قرار تصفية السكن والاعاشة ووتعريب الجامعة ايلولة داخلية الجامعة الى صندوق دعم الطلاب …ولو توفرت في ذلك الزمان التقنية الرقمية المتوفرة الآن من انترنت وموابايل بتطبيقاتها من فيس بوك وتويتر الى واتساب …لما بقى نظام الانقاذ حتى الآن يزداد غيا وفسادا يوم بعد يوم …
*فتجريد جامعة الخرطوم من مكانتها العلمية والاكاديمية والسياسية ؛وصل مداها بسياسة تحرير التعليم وخصخصته ؛وتحويله من حق لكل ابناء الشعب السوداني لسلعة تمايزية يحصل عليها من يمتلك المال ،ويحدد مقدار ما تدفع مدى ماتناله من جودة التعليم؛حتى خلت كليات الرغبة الأولى في جامعة الخرطوم وهي الكليات الاوفر حظا والاعلى مكانة في سوق العمل من ابناء الطبقات العاملة من مزارعين وعمال وغفراء وغيرهم وهؤلاء كانو يغشونها بالمئات قبل الانقاذ يؤهلهم نبوغهم الاكاديمي وتفوقهم في مدراس الحكومة التي كانت متاحة لكل الطلاب بدرجة من العدالة في كل انحاء السودان ….
*كليات الرغبة الأولى (وهي كليات الوظائف العليا ) حكرا على الطبقات الغنية فكلية الطب جامعة الخرطوم تخلو الآن من ابناء العمال والصناع والزراع والكادحين والمهمشين …..و97% من طلاب كلية الهندسة الكهربائية هم من ابناء مدارس (مركز المركز ) في الخرطوم فلا طالب هناك من مايو ولا عد حسين ولا امبدة ولازقلونا وما شابهها …لأن ابناء هذه المناطق تنعدم عندهم فرص المنافسة لدخول هذه الكليات ….فهم بلا مال ليكونوا ضمن الخمسة وعشرين بالمائة الذين تؤهلهم دولارتهم للدخول ..وهم لا تنافس مدارسهم في الاحياء الجغرافية على اي مستوى …
* كل تلك الجروح لم تقتل الجامعة بل على العكس كلما زادت درجة القهر والظلم كلما اتسعت رقعة الرفض والمقاومة لذلك شملت هذه الاحتجاجات كثير من الطلاب الذين لا علاقة لهم بالسياسة ولا قضاياه وماكانوا ليخرجوا في كوارث أخرى حدثت للجامعة … وهذا مكسب كبير لحراك التغيير خاصة أن هؤلاء الطلاب والطالبات اثبتوا جسارة وبسالة لا تقل عن أي متمرس للنضال والمواجهة ..فالفيديوهات التي بثت اظهرتهم وهم يقاومون قمع وقهر الشرطة ولا يأبهون للغاز المسيل للدموع ولا للرصاص المطاطي …وتصديهم للشرطة وطردها من الجامعة واغلاق باب الجامعة كل ذلك يزيد من سعة الأمل وفرصة التغيير عبر الحراك الجماهيري لا التسويات والاتفاقيات …..
*وتبقى جامعة الخرطوم هي الاقدر على أن تتقدم وتنظم وتجتاح الشارع ؛ويبقى قرار تدميرها وتصفيتها و بيع اراضيها (احلام زلوط ) للنظام الطفيلي الذي استمرأ بيع مؤسسات الدولة وأراضيها لمصالح زبانيته وسماسرته القمئيين ……
أمل هباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق