الخيانة تكسر القلب!
هكذا كتبتُ العنوان، وأنا أقرأ في اعتراف للممثلة البديعة سارا يلوك كشفته «ديلي ميرور البريطانية».
الصحفي المحاور، تخيلته- وهو ينظر إلى سارا تعترف- تكاد رعشة البكاء تحتويه!
كانت سارا، تتحدث بصوت، كما لو انه ليس صوتها، ذلك المفعم بالحيوية، وروح الفكاهة والمرح، عن خيانة زوجها السابق جيسي جيمس، لها، اكثر من مرة!
-جيسي، كسر قلبي!
هنا احتوت الصحفي المحاور، رعشة البكاء، واحتوتني- بأثر رجعي- وأنا أقرأ في الاعتراف الذي يكسر القلب!
لا أعرف ما إذا كان صحفي « ديلي ميرور» قد «طبطب» على قلب سارا الكسير، قبل ان يلملم ارتعاشاته، وأوراقه، ويمضي، أم لا. ما أعرفه، أنني لو كنته، لكنت قد «طبطبتُ»..
وسارا- هذه الممثلة- لكم « طبطبت» بتمثيلها البديع، على قلوبنا، تلك التي يكسرها تكسيرا، الممثلون الذين لا يعرفون كيف يلعبون الادوار، وكيف يتقمصون الشخصيات، وكيف يعطون التمثيل حقيقته!
صحيح يا سارا، خيانة الزوج، تكسر القلب.. تماما مثل خيانة الزوجة.. لكن الخيانة، خيانات.. وما اكثر انواع الخيانة، في هذا العالم الخؤون!
احمدي ربك ياسارا، انك اكتشفت خيانة زوجك، فهنالك زوجات وازواج، آخر من يكتشفن.. وفي اكتشاف الخيانة، نعمة، ذلك باختصار، لأنك لم تعودي، تعيشين- مثل نساء أخريات- تحت سقف واحد، مع زوج تفوح منه رائحة امرأة اخرى!
احمدي ربك يا سارا، أنك لست منا- في هذا العالم الثالث.. لو كنت لكان قلبك قد تكسر مئات المرات، بخيانات القادة لمبادئهم، وأشواق شعوبهم، إلى الحرية، والعدالة، والكرامة، ومايسمى عندكم بالتنمية الشاملة، والمستدامة!
أسوأ يا سارا، من خيانة الزوج، أو الزوجة، خيانة الأمة.. أي أمة.. ولك أن تتصوري- يا كسيرة القلب- انكسار الأمة- أي أمة- يخونها قائدها..
ما.. ما أكثر القادة الخونة في عالمنا هذا، يا سارا.. وما أكثر انكسارات قلوبنا، لكن خياناتهم هم لم تسمعي بها انت، وخيانات القادة، مثل موت الفقراء، لا يسمع بها احد.. لا أنت، ولا اوباما الذي تستصرخه الشعوب كسيرة القلب، ولا مجلس الأمن، في زمان الكوري القصير، برغم انه من نوع الخيانات التي تقتل، وتيتم، وترمل، وتشرد إلى المنافي الباردة، البعيدة!
سارا.. خيانة جيسي لأجمل مابينكما، كسرت قلبي، فهل تكسر خيانات بعض قادتنا لناـ قلب عالمكم.. عالمكم الحر؟
تعالوا يا سارا.. و «طبطبوا» على قلوبنا.. تعالوا وطبطبوا على ماتبقى من أرواحنا.. تعالوا.. «بليز.. بليز»!
الوطن القطرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق