على بعد 200 كيلو مترًا من العاصمة السودانية، الخرطوم ، وبامتداد الضفة الشرقية لنهر النيل، تشق مدينة مروي الأثرية قلب الصحراء، ومعها ثلاث أهرامات تقف منتصبة فوق رمالها تستجدي زائرين يفدون إليها، ويضفون إليها اهتمامًا وأهمية.
ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن دولة شمال السودان، خاضت بالفعل تجربة بناء أهرامات بقلب الصحراء، بمحازاة ضفاف النيل، على غرار الأهرامات المصرية، ورغم نجاح التجربة، وتشييد الأهرامات بالفعل بشكل مشابه لأهرامات الجيزة، إلا أنها وعلى الرغم من إدراج اليونسكو لها ضمن قائمة المواقع الأثرية، فإن أهرامات السودان عجزت عن اجتذاب الزائرين، وهو العجز الناتج عن الظروف السياسية وواقع الصراعات الذي انعكس على حجم الجذب السياحي للأهرامات.
وأضافت الصحيفة أن موقع الأهرامات، أطلق عليه «جزيرة مروي»، نظرًا لوجود نهر كان يحيط بالمنطقة من ثلاث جهات، غير أنه جف بمرور الزمن، وظلت الأهرامات شاهدة على حضارة مملكة كوش، التي سكنت المنطقة، والذين عرفوا باسم «الفراعنة السود»، وهم من قاموا ببناء الهرامات خلال الفترة بين 720 و300 قبل الميلاد، وتراوحت أطوالها بين 6 متر و30 مترًا، وتجمع الأهرامات في تصميمها وزخرفها العديد من ملامح تراث دول الحكم المتعاقبة على مصر، بداية من الدولة الفرعونية، ومرورًا بالدولة اليونانية، وكذلك الرومانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق