قضت محكمة مصرية بإلغاء حكم باعتبار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينية "تنظيما إرهابيا".
وتوقعت الحركة أن يكون للحكم آثار إيجابية على علاقتها مع مصر.
وجاء حكم محكمة استئناف القاهرة في ضوء الطعن المقدم من هيئة قضايا الدولة، على حكم للقضاء المستعجل باعتبار حركة حماس الفلسطينية تنظيما إرهابيا، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.
وأفاد الحكم بأن المحكمة التي أصدرت الحكم السابق غير مختصة بنظر الدعوى.
واتهمت دعوى قضائية أمام محكمة القاهرة للأمور المستعجلة حماس بالضلوع في "أعمال إرهابية" داخل الأراضي المصرية، وطالبت بإلزام الحكومة المصرية بإدراج اسم حماس ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.
ورحب حماس بالحكم الجديد واعتبرته "تصحيحاً للخطأ السابق". وهذا القرار.
وأضافت في بيان أن الحكم "يمثل تأكيداً على تمسك القاهرة بدورها القومي تجاه القضية الفلسطينية.".
وأشار البيان إلى ثقة حماس في أنه سيكون للحكم "تداعياته وآثاره الإيجابية على صعيد العلاقة بين حماس والقاهرة."
وشملت قائمة الاتهامات ضلوع حماس في اقتحام سجن وادى النطرون وتهريب أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والمشاركة في قتل المتظاهرين في ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير/كانون الأول 2011.
وتنفي حماس دائما أي ضلوع في أعمال العنف في مصر، وتطالب السلطات المصرية بإعلان أدلة قاطعة على اتهاماتها.
وكانت محكمة مصرية أخرى قضت في يناير/كانون الثاني باعتبار كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحماس، جماعة إرهابية.
ووصفت حماس الحكم بأنه مسيس ولا يستند على حقائق أو أدلة.
وقالت الحركة في بيان رسمي إن الحكم "انقلاب على المقاومة الفلسطينية". وطالبت بالعمل على "فضح هذا التزوير الذي تمارسه محاكم النظام المصري."
ولعبت القاهرة لسنوات طويلة دورا محوريا في العلاقات بين الفلسطينيين والاسرائيليين. كما لعبت دورا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب التي اندلعت في قطاع غزة عام 2012 .
واخلت مصر أخيرا منطقة رفح الواقعة على حدود قطاع غزة من سكانها وهدمت الأنفاق الموجودة في المنطقة مما يشكل ضغطا على حركة حماس التي تعتبر تلك الأنفاق شريان حياة بالنسبة لها.
وتتهم حماس الحكومة المصرية بالمشاركة في الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سبع سنوات تقريبا.
وترفض مصر فتح معبر رفح الموجود بينها وبين القطاع، وهو منفذ غزة الوحيد على العالم، بشكل دائم.
BBC
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق