جوبا ـ أ ف ب:
دعا جيش جنوب السودان امس الثلاثاء إلى نشر مراقبين دوليين للاشراف على وقف اطلاق النار ونفى مزاعم المتمردين بوقوع معارك شرسة في البلد الذي تمزقه الحرب. وتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في 29 اب/اغسطس لانهاء الحرب الاهلية الدائرة منذ 20 شهرا، وقالت الولايات المتحدة انها تقوم باعداد عقوبات دولية جديدة لفرضها على مزيد من الافراد لدورهم في القتال المستمر.
وكان من المقرر ان يقوم مراقبون من الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق افريقيا (ايغاد) والتي قادت جهود التوصل إلى اتفاق سلام، بالاشراف على وقف اطلاق النار وهو الثامن الذي يتم التوصل اليه منذ اندلاع الحرب في كانون الاول/ديسمبر 2013. إلا ان مراقبي ايغاد يفتقرون حتى الان إلى الموارد التي تمكنهم لمراقبة القوات المتناحرة المقسمة إلى مليشيات متعددة.
وصرح المتحدث باسم الجيش فيلي اغوير «طلبنا مراقبين من الولايات المتحدة او الامم المتحدة لسد الفجوة ومراقبة وقف اطلاق النار ووقف هذه الاتهامات».
وتضم بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان حاليا اكثر من 12500 عنصر حفظ سلام عسكري إلا انها موزعة في ارجاء البلاد التي تساوي مساحتها مساحة اسبانيا والبرتغال معا، كما ان بعض المناطق فيها لا يمكن الوصول إليها إلا عبر طرق بدائية في موسم الجفاف. ونفى اغوير مزاعم اطلقها المتمردون الاثنين بأن القوات الحكومة هاجمت مواقع للمتمردين لليوم الخامس على التوالي في ولاية اعالي النيل الشمالية الشرقية، وقال انها «أكاذيب» مؤكدا ان الجيش «لا يزال ملتزما بوقف اطلاق النار».
إلا ان المتحدث باسم المتمردين وليام غاتجياث دينغ زعم ان مروحيات قتالية من اوغندا المجاورة قصفت معاقل المتمردين.
وكانت اوغندا ارسلت قوات لدعم القوات الحكومية يتعين عليها سحبها بحلول 10 تشرين الاول/اكتوبر بموجب اتفاق السلام.
ولم يتسن التأكد من هذه التقارير من مصادر مستقلة.
وقال دنغ في بيان نشره الاثنين ان جيش جوبا شن هجمات على المتمردين وان هذه الهجمات «تظهر بوضوح ان نظام جوبا ليس مستعدا للسلام».
إلا ان اغوير قال ان المتمردين هاجموا قوات حكومية في ولاية اعالي النيل بعد التوقيع على وقف اطلاق النار، نافيا وقوع اي قتال في الايام الاخيرة.
واسفر النزاع الذي اندلع في كانون الاول/ ديسمبر 2013 عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى وأدى إلى تشريد نحو 2.2 مليون شخص من منازلهم في جنوب السودان.
القدس العربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق