الجبهة الوطنية العريضة تناشد السلطات السعودية إطلاق سراح المدوَّن / وليد الحسين
تابعت الجبهة الوطنية العريضة بإهتمام وترقب شديدين، خبر إعتقال السلطات السعودية للمدوِّن السوداني وليد الدود المكي الحسين، أحد المشرفين على موقع صحيفة الراكوبة الالكترونية، والذي تم توقيفه منذ الثالث والعشرين من يوليو 2015م، وتعبر الجبهة الوطنية العريضة عن قلقها البالغ إزاء ما يتردد من أنباء عن إحتمال ترحيله من المملكة وتسليمه لنظام الخرطوم.
المدوٍّن وليد الحسين يقيم في المملكة العربية السعودية منذ (15) عاما بصورة قانونية، ويعمل في وظيفة ثابتة في إحدى مؤسسات المملكة، وعرف عنه طيب المعشر وحسن الخلق، أنه ظل محل تقدير وإحترام بين زملائه في العمل وبين أهله وأصدقائه ملتزماً بقوانين المملكة العربية السعودية، ولم يسبق له أن خرق قوانينها، اوصدرت منه أفعال تزعج السلطات الأمنية أو يمارس نشاطاً يهدد أمن وسلامة الأراضي المقدسة.
إنً الجبهة الوطنية العريضة تناشد حكومة خادم الحرمين الشرفين بإطلاق سراح المدوٍّن وليد الحسين، وعدم الإستجابة لدعوات جهاز أمن النظام السودانى الفاشي بترحيل المدوَّن وليد الحسين حفاظاً على سلامته وعدم تعريض حياته للخطر.
لقد ظلت أجهزة نظام الخرطوم الفاشي تمارس القمع والإرهاب على الإعلاميين، وتنتهج سياسة تكميم الأفواه بفرض الرقابة الأمنية على الصحف وتمنع بعض كتاب الرأي من الكتابة، وتصادر الصحف بعد الطبع، ولم يقف الأمر عند ذلك بل أستهدفت أجهزة أمن النظام الإعلام البديل المتمثل في المواقع الإلكترونية التي حلت كمنبر بديل للإعلام السوداني الذي افقدوه مصداقيته، وأصبح يعبر فى غالبه عن السلطة وتوجهاتها، فلم تفلح جهود النظام الفاشي في إغلاق و"تهكير" تلك المواقع، بل صرف في ذلك أموالاً طائلة إستجلبت الخبراء في مجال تقنية الحاسوب من إيران وغيرها، لإغلاق وتهكير تلك المواقع وممارسة التجسس وإستهداف الصفحات الشخصية للسياسين والإعلاميين وكل من لاتتفق آرأه مع النظام.
لقد كان موقع صحيفة الراكوبة الإلكترونية واحداً من تلك المواقع التي إستهدفتها أجهزة أمن النظام، لإنحيازها للحق ونصرة المظلومين، وتعرض في سبيل ذلك للتهكير والإغلاق لنشره الانتهاكات التى تمارسها مليشيات النظام فى مناطق الحروب بالنيل الازرق ودارفور وجنوب كردفان ونشره جرائم الفساد بالوثائق والمستندات التي إرتكبها ويرتكبها نظام الاخوان المسلمين الحاكم فى السودان كل يوم، بنهبهم ثروات البلاد وموارد الشعب السوداني.
إن العلاقات بين الشعب السوداني وشعب المملكة العربية السعودية، ظلت راسخة منذ قرون طويلة، ولم تتعرض لأي نكسة، إلا في عهد هذا النظام المجرم الذي ظل يهدّد الأمن والإستقرار في المنطقة العربية، وخاصة المملكة العربية السعودية، وحين واتته الفرصة في تحسين علاقاته بحكومة خادم الحرمين الشريفين، حاول إستغلالها في أمر لايعني السلطات السعودية في شئ، وذلك في المطالبة بتسليم المدوَن وليد الحسين!
إنَ الجبهة الوطنية العريضة تدين مسلك النظام السودانى الفاشي المجرم ومحاولاته الرخيصة تشويه علاقات السودان الخارجية، وإستغلاله قضايا لاتهمّ الوطن ولاالمواطن، وإنما تهم تأمين أمن النظام وحزبه الحاكم.
إنّ مطالبة النظام بتسليم المدوِّن وليد الحسين، تكشف بجلاء أن النظام يضيق ذرعاَ بالرأي والرأي الآخر، فما زالت أجهزته تمارس القمع وتصادر الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير وتحرم الأحزاب والقوى السياسية من ممارسة نشاطها، بل وحتى عقد إجتماعاتها داخل دورها، وإعتقال كوادرها وتعريض حياتهم للخطر جراء التعذيب الممنهج الذي تمارسه، لم تكتفي بذلك بل أنها تحاول ملاحقة السودانين في الخارج مثل مطالبتها بتسليم المدوِّن وليد الحسين، والذي تأمل الجبهة الوطنية العريضة من خادم الحرمين الشريفين، وولى عهد المملكة وولى ولى العهد، أن تستجيب لنداء أسرته ونداءات السودانين في الداخل والخارج، و المنظمات الحقوقية في إطلاق سراحه فوراَ وإرجاعه لمكان عمله، وعدم ترحيله وتسليمه للسلطات السودانية، وتكرر الجبهة الوطنية العريضة مناشدتها لحكومة خادمين الحرمين حال أمرت بترحيله أن يرحَّل إلى دولة آخرى وعدم تسليمه للسلطات السودانية، حفاظاً على سلامته وعدم تعريض حياته للخطر.
الأمانة الإعلامية للجبهة الوطنية العريضة
5 سبتمبر2015م
الراكوبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق