حسن اسحق
الحكومة في ظل هذا التراث الاسلامي السيء السمعة لا تقوم بواجبها تجاه شعوبها التي ترزح تحت مظلة الشريعة الاسلامية وكل من يقوم تجاه السودانيين يوصم المعاداة للاسلام ، ويجب تهكيره حتي لا يقدم عمل انساني لمن يعانون النقص في الخدمات الاساسية من تعليم وصحة وتوفير مياه صالحة للشرب ، عندما تغرق الخرطوم خريفيا ، وتاتي اغاثة يتم بيعها في الاسواق ، بصراحة المواطنة السودانية لا تستحق هذه الخدمات ، وعلي حكومة الاسلام تستفيد من نقودها لتثبيت شرع الاله علي الارض .
ما يعانيه شباب مبادرة شارع الحوادث من تعطيل معتمدي واضح لمبادرتهم التي هدفها ان تقدم خدمة انسانية لمرضي المستشفي الفاو من طعام وغيره الا يد السلطة وفقت امامهم صدا منيعا ، وبلغ الامر ان وجهت لهم صفة اليهودية ، وهي تهمة تكفيرية بامتياز ، بعدها تعطي اذنا للقمع للفوري ، من دون محاسبة للجاني عليهم ، لا احد يستوعب العلاقة بين مبادرة شارع الحوادث في مدينة ، واليهودية ، هل لهما علاقة ترتبط بالخدمات التي تقدم للبشر ، اذا كان هذا هو المقصود من اتهام الحكومة ، فمرحبا باليهودية التي تخدم البشر ، وتبا لفقهاء شريعة الاسلام التي تحرم الاطفال المرضي وجبة لا تدفع فيها الدولة قرشا من خزينتها .
هذا يؤكد ان المؤتمر الوطني منزعج جدا بما يقوم به الشباب في العاصمة والفاو ، وفضح الحكومة انها في غاية التقصير تجاه شعوبها ، وكل ما تقوم به انها تنجح في قمعهم وقتلهم فقط ، بالرصاص الذي يدفعوا ثمنه من قروشهم .
ان مبادرة الحوادث قامت بكل الخطوات القانونية لكي تساعد انسان مدينة الفاو لكن من يحترم العمل الانساني في بلادي ، الحكومة واجهزتها الامنية تسمح للجماعات الجهادية بالعمل علنا ، وتسمم عقول الصغار بالجهاد والموت في سبيل الخلافة المزعومة ، وترتجف للخدمات المجانية التي تقدمها مبادرة شارع الحوادث في مدينة الفاو .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق