بعيدا عن حلبة الاقتتال الذي اكتوى الشعب بناره، منذ أشهر طويلة، وهروبا من الصراع القبلي في دولة جنوب السودان، اجتمعت 12 فتاة أواخر الشهر الماضي للتنافس على لقب «ملكة جمال» هذا البلد الوليد.
وبعد خضوع المتسابقات لعدة اختبارات في مجالات ثقافية، واجتماعية، وسياسية، وغيرها، أحرزت أجا كير، البالغة من العمر 22 عاما، اللقب، على أن تمثل بلادها في المسابقة النهائية لاختيار «ملكة جمال العالم» المقررة في الصين، أواخر العام الجاري.
و«كير» الحاصلة على بكالوريوس المحاسبة، من جامعة ميثوديست، في كينيا، تعمل منذ عامين تقريبا، موظفة في مكتب العلاقات العامة في وزارة البيئة القومية.
وتقول «كير» المنتمية إلى قبيلة «الدينكا» التي ينتمي لها رئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، إن القبلية السلبية، وعدم وجود فرص عمل للشباب والخريجين، هي من أكبر المشاكل في بلدها الذي نال استقلاله عن السودان قبل خمس سنوات، معتبرة أن الحياة من دون سلام «لا تُطاق».
وتعتزم ملكة الجمال القيام بعدة مشاريع تهدف إلى تشجيع الفتيات على التعليم، وتوعية النساء بمخاطر مرض «الناسور» البولي، مشيرة إلى أنها ستتوجه إلى المنظمات غير الحكومية والحكومية، لمساعدتها على تنفيذ مثل هذه المشاريع.
■ سالناها :ما شعورك بعد تتويجك بلقب ملكة جمال جنوب السودان؟
□ شعورى هو أنه حلم وتحقق، وبكل تأكيد أي فتاة فى جنوب السودان تتمنى أن تحمل هذا اللقب، وأريد أن أشكر كل من وقف إلى جانبى ودعمنى للوصول إلى هذه المرحلة، وأتمنى أن أحقق ولو القليل من النجاح خلال مشاركتي فى المسابقة النهائية بالصين.
■ من هي أجا كير، وماذا تعمل؟
□ أنا من مواليد ديسمبر/كانون أول 1992، من أسرة مكونة من أم وثلاث بنات، والدي متوفى منذ أن كنت في الثانية من عمري، أعمل موظفة منذ عامين تقريبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق