وصف رئيس حزب البعث العربي علي الريح السنهوري رئيس حزب الأمة الصادق المهدي بأنه يسعى للتسوية مع النظام، وتوقع حدوث مصالحة بين المهدي والحكومة ولكنه سيتردد في المشاركة فيها واستند على ذلك بالمصالحة التي تمت بينه وبين الرئيس السابق جعفر نميري. وقلل من الشروط التي دفعت بها الجبهة الثورية لوقف العدائيات لمدة ستة أشهر
واعتبر أن ترحيب رئيس الجمهورية بالنداء الذي أطلقه المهدي في خطبة عيد الأضحى جاء في اتجاه الحوار والوفاق والمصالحة مع النظام، وقال السنهوري لـ”الجريدة” إن المهدي ظل يسعى لإيجاد تسوية تؤدي إلى تحقيق إصلاحات جزئية في الحكومة، وأكد السنهوري أن المهدي سيتردد في اتخاذ قرار المشاركة في الحكومة لجهة إنها ستكون مشاركة جزئية في ظل نظام قابض، وجدد تمسك حزب البعث بموقفه الرافض للمشاركة في الحوار الوطني وسخر من المراهنين على تفكيك النظام عبر الحوار، ووصف ذلك بالجري حلف الأوهام، وتابع إن أي حوار معه لن يفضي إلى تحقيق تغير حقيقي بالبلاد وإنما اطالة أمد النظام. وأعلن رئيس حزب البعث ترحيبه بأي اتفاق مع الحركات المسلحة لوقف الحرب التي تضرر منها المواطنون.
وفي السياق الآخر توقعت آلية الحوار الوطني “7+7” مشاركة الصادق المهدي في عملية الحوار الوطني باعتباره من أول الداعمين للحوار، في ذات الوقت الذي جددت فيه توقعاتها بمشاركة حركات مسلحة في الحوار.
صحيفة الجريدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق