الهادي بورتسودان
مثلت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا أمام أم لجنة حقوق الأنسان في البرلمان الأوربي في بروكسل أمس ، لبحث التقدم الذي حدث في القضايا التي بين يديها ، و قالت إن مكتبها فتح تحقيقاً في حكومة جنوب أفريقيا لعدم تسليم الرئيس السوداني عمر البشير عندما حضر إجتماعات الأتحاد الأفريقي في جوهانسبيرج في يونيو الماضي والتي أثارت جدلاً واسعاً هناك ،
قالت بنسودا " إن رفض التسليم يعني خذلاناً لضحايا تلك الجرائم ، وكل ما طال أمد تسليم البشير للمحكمة الجنائية يعني إنتظار مؤلماً للضحايا لرؤية العدالة تتحق "
وفي ردها على مراسل قناة SABC فيما هو شعورها عندما توصف بخيانة القارة الافريقية ، بإعتبار إن المحمكة تستهدف الأفارقة .
قالت :" أن ذلك لا يؤثر فيني مطلقاً لأنني لست بخائنة أو عميله ، فهناك من يستفيد من دمغ المحكمة بهذه الدعاية الرخيصة، ولايرغبون في أن تؤدي المحكمة الجنائية الدولية عملها بشكل عادل ، وهم يحاولون أن أستثني بعض الأشخاص من الملاحقة ، ولكنني عندما قبلت هذه الوظيفة قلت أنني سأودي عملي فيها دون خوف أو مراعاة لأحد " .
والجدير بالذكر أن كثير من السياسيين من أعضاء الأتحاد الأوربي يعتقدون أنه كان على جنوب أفريقيا تسليم البشير لمحكمة الجنايات الدولية ، وقال عضو في البرلمان " لدينا أدلة دامغة على الجرائم و على المسؤولية الجنائية عليها في دافور ، ومازل الضحايا في دارفور ينتظرون العدالة "
بينا تتواصل التحقيقات حول مدى إلتزام جنوب أفريقيا ، شددت بنسودا على أن ما يهمها في هذه القضية هو أن يتم أيقاف الرئيس عمر البشير بواسطة المحكمة الجنائية الدولية ليواجه التهم الموجهة ضده .
gadiport@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق