الخميس، 1 أكتوبر 2015

اخترع آلة تستخلص الذهب (بدون زئبق) .. الشاب محمد الأمين: زيارة إلى مناطق الذهب ألهمتني فكرة الاختراع



عدد من الشباب الطموحين كانوا قد أعلنوا مشاركتهم في فترة ماضية بمسابقة مشروعي حقق حلمك وهو أول مشروع وليد للشراكة التي جمعت بين السفارة البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني وأمانة الشباب باتحاد أصحاب العمل تلك المسابقة التي تم بثها على شاشة النيل الأزرق والتي تنافس فيها 12 متسابقاً ومتسابقة قدموا مشاريعهم أمام لجنة من الخبراء ليتم اختيار عدد من الشباب من بينهم محمد الأمين التجاني الذي أحرز المركز الثاني في الموسم الثاني لاختراعه ماكينة لاستخلاص الذهب بدون استخدام الزئبق، صحيفة السوداني التقت بمحمد ليحكي لها قليلاً عن ذلك الاختراع.

بداية من أين نبعت فكرة الاختراع؟
أنا تخرجت في كلية النفط والمعادن وكان لابد لي من العمل بذات المجال الذي اخترته وبالفعل بعد التخرج مباشرة ذهبت إلى مناطق التعدين التقليدي وبدأت العمل فيها لمدة ثلاثة أعوام ووجدت أن كل المعدنين يستخدمون الزئبق باعتباره العنصر الوحيد المتاح لهم لتعدين الذهب بالرغم من المشكلات الصحية التي يتعرض لها الشخص مثل أمراض الرئة والسرطانات فبدأت العمل لإيجاد بديل لدرء ذلك الخطر الكبير، ومن هنا نبعت الفكرة باختراع الآلة لاستخلاص الذهب بدون استخدام الزئبق.

كيف وصلت الى برنامج مشروعي؟
بعد سماعي بالمسابقة ومشاهدة ما قدم في الموسم الأول ذهبت للمشاركة وكنت ضمن 900 متسابق فتدرجت معهم حتى وصلت إلى مراحل متقدمة بعدها تم تقسيمنا على شكل مجموعات بقناة النيل الأزرق وحمداً لله أنني كنت ضمن الفائزين.
ما هي أول خطوة قمت بها لتنفيذ الفكرة على أرض الواقع؟
أول معالجة قمت بها هي التخلص من الزئبق الذي كان يستخلص الذهب بنسبة 3% فقط والباقي فاقد، وبحمد الله استبعدت الزئبق وزدت نسبة استخلاص الذهب الى 90% لذلك قمت باستبعاده نهائياً في العمل بعد أن بدأت في تصميم ذلك النموذج الصناعي مستفيداً من خبرات بعض المهندسين كما قمت بتسجيل براءة اختراع للماكينة وذهب للعمل بها في مناطق التعدين للاستفادة منها.

ما هو الصدى الذي أحدثه مشروعك والنتائج التي أثمرت منه؟
بحمد الله وجدت لقبالاً كبيراً من المعدنين واتصالات مكثفة من رجال أعمال ومستثمرين من داخل وخارج السودان والآن وصلت لشراكة كبيرة إذ بدأت في إنشاء مصنع كبير وأول إنتاج سيكون خلال شهر أكتوبر بإذن الله.

صحيفة السوداني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق