كادقلي – يوسف عبد المنان
شنت الحكومة هجوماً عنيفاً على رئيس وفد التفاوض من الحركة الشعبية “ياسر عرمان”، وقالت إنه يرمي بأبناء جبال النوبة والنيل الأزرق في أتون حرب لا يشاركون فيها أهله، وخير مساعد رئيس الجمهورية “إبراهيم محمود حامد” الحركة الشعبية بين سلام بالتي هي أحسن أو بالتي هي أخشن. في وقت أعلن والي جنوب كردفان اللواء “عيسى آدم أبكر” عن تحرير منطقتين من التمرد أمس شرق كادقلي ومارديس وعقب بمحلية دلامي، وسط أنباء عن انتصارات كبيرة للجيش في عدة محاور لم يعلن عنها رسمياً. وساد في “كادقلي” مناخ تعبوي رفضت فيه قيادات المؤتمر الوطني تقديم أي تنازلات للمتمردين، في لقاء تعبوي استعاد فيه الإسلاميون هتافات النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي .
وقال المهندس “إبراهيم محمود حامد” في لقاء جماهيري بساحة الحرية بكادقلي أمس، إن الحكومة ظلت تبحث عن السلام وتقدم التنازلات من أجل المواطنين، ولكن الحركة الشعبية رفضت ذلك وتمادت في الطغيان، لأن “ياسر عرمان” غير متضرر من الحرب وأهله لا يموتون ولا يقاتلون لذلك رفض التوقيع على خارطة الطريق، لتمضي المفاوضات لحل القضايا الخلافية. وأكد “محمود” أن القوات المسلحة الآن تقوم بدورها في تأمين المزارع والقرى والمعدنين، وإذا رفضت الحركة الشعبية السلام سيأتي رغم أنفها. في وقت قال فيه اللواء “عيسى آدم أبكر” والي جنوب كردفان، إن الانتصارات التي تحققت في مارديس وعقب لن تتوقف حتى تستقر الأوضاع. ودعا المتمردين للتعقل والمجيء للسلام معتبراً هذا النداء هو الأخير.
المجهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق