إستنكر القائد مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان توقيع الوساطة الأفريقية برئاسة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثامبو أمبيكي خارطة طريق مع وفد حكومة المؤتمر (الوطني) في العاصمةالعاصمة الأثيوبية أديس ابابا٬ ووصف بالحدث بالامر الغريب قائلاً ( هي ليست طرفا في الصراع ومهمتها فقط تقريب وجهات النظر بين الطرفين)٬وأشار الي ان ما تم عبارة عن محاولة يائسة وخطة مشتركة بين الحكومة والوساطة لإرغام المعارضة ودفعها قسراً للمشاركة فى الحوار الذي يجري في الخرطوم داخل الاسوار المغلقة والجدران الصماء والغالبية مدفوعة الثمن بغرض تكبير الكوم والبصم على القرارات الجاهزة٬ وقال ( مشاركتنا في حوار بالداخل الآن أمر مستحيل فى ظل تعنت الحكومة ورفضها فى الدخول فى مفاوضات حقيقية لحل المشكلة السودانية) .
وأضاف بهذه الخطوة غير المسبوقة فإّن الوساطة وضعت نفسها فى موقف داعم ومنحاز للحكومة ووضعت مصداقيتها على المحك ,منوهاً بأّن موقف المعارضة تجاه الحل السلمى العادل للقضية السودانية لن يتزحزح قيد أنملة وستظل موحدة وممسكة بالقضية الى أن يتحقق سلام شامل وعادل فى البلاد٬ مؤكدا إَِّن جنوح المعارضة لطاولة التفاوض لا يعنى إنها تجري وراء حلول وسطية أكثر من انها تقدم دوراً دبلومسياً لتأكيد جديتها للحل السلمى٬ ودعا قوى المعارضة بكل قطاعاتها فى الداخل والخارج وكافة أطياف الشعب السودانى ممثلة فى النازحين واللاجئين ووكافة القطاعات المهنية والشبابية والنسوية والطلاب وضحايا السدود ٬ لتنظيم حملات إحتجاج واعتصامات أمام مكاتب الامم المتحدة للتعبيرعن إدانتهم لما يحيق بالقضية السودانية من مؤامرات ودسائس بسبب عدم حيادية الوساطة الافريقية وخضوعها لإرادة حكومة الموتمر ألوطنى.
وكانت الوساطة الأفريقية ممثلة في ثاموأمبيكي وقعت عقب إنهيار المفاوضات بين الحكومة السودانية وقوى المعارضة ممثلة فى حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة والحركة الشعبية شمال وحزب الأمة القومى علي خارطة طريق كانت المعارضة رفضت توقيعها وأبدت عليها بعد التحفظات.
وأكد القائد مناوى ان حركة تحرير السودان تنسق مع كل قوى المعارضة وتقف فى خندق واحد مع الشعب السودانى ضد مؤامرات نظام الإنقاذ وتطالب الوساطة بإلتزام الحياد وتجدد ثقتها في الأتحاد الافريقي ودوره في تحقيق السلام والاستقرار في السودان ودارفور٬وفي ذات الوقت تلفت نظر المجتمع الدولى بخطورة الخطوة التى اقدمت عليها الوساطة والتى حتما ستقود الى المزيد من تأزيم الأوضاع . وفي ختام حديثه قال ان كل قوى المعارضة الحقيقية والجبهة الثورية ونداء السودان على استعداد تام لبذل اًى مجهود لتحقيق السلام الحقيقى الذى يوقف الحرب وينهي معاناة الشعب السودانى ويؤدى الى الاستقرار وإرساء دعائم الديمقراطية وحكم القانون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق