أكد تقرير منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة (الفاو) لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، والخاص بالأهداف الإنمائية للألفية لخفض معدلات الجوع إلى النصف، أن 15 دولة من أصل 19 استطاعت تحقيق الهدف، لكن الأزمات التي تعاني منها بعض الدول الأخرى أدت لارتفاع معدلات نقص التغذية فيها.
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم (الأربعاء) بالمقر الإقليمي للمنظمة في القاهرة، وحضرته «الشرق الأوسط»، قال المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، عبد السلام ولد أحمد، إن الأزمات والنزاعات والحروب جعلت الإقليم هو الوحيد بين أقاليم المنظمة الذي شهد ارتفاعا ملحوظا في انعدام التغذية ونسبة من يعانون منها خلال الربع قرن الماضي.
وأشار ولد أحمد إلى أن 70 في المائة ممن يعانون مشكلات بالأمن الغذائي بالإقليم يعيشون في سوريا، واليمن، والعراق، وغزة والضفة الغربية، لافتا إلى أن تحديات إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا هي تقليص الفجوة بين الإنتاج الزراعي والاستهلاك، والمرشح للزيادة في المستقبل.
وذكر التقرير أن عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية بالإقليم ارتفع إلى 33 مليون نسمة في الوقت الراهن، كما ارتفع معدل انتشار نقص التغذية من 6.6 في المائة إلى 7.5 في المائة.
وشددت «الفاو» على ضرورة تجديد الالتزام السياسي والجهود الإقليمية المشتركة لمعالجة نقص التغذية نظرا لأن أعداد من يعانون نقص التغذية لا تزال «مرتفعة بشكل غير مقبول».
يذكر أن إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا التابع لمنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة يضم 19 دولة، هي الجزائر، البحرين، مصر، إيران، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، موريتانيا، المغرب، عمان، قطر، المملكة العربية السعودية، السودان، سوريا، تونس، الإمارات العربية المتحدة، اليمن.
الشرق الأوسط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق