مهند الطاهر يصنف بين أبناء جيله من لاعبي الكرة في السودان خلال العقد الماضي بأنه صاحب الموهبة الأفضل في صناعة الألعاب بفضل مهاراته العالية مولكنه بعد 10 سنوات أمضاها بفريقه السابق الهلال وجد نفسه خارج أسواره بنهاية موسم 2014, حاول النجم الجماهيري تجربة في الدوري الأسباني ثم عاد للسودان وتعاقد مع الوافد الجديد هلال الاُبَيِّض لتكون الأشهر الماضية في رحلة اللاعب الكروية.
الطاهر فتح خزائن أسراره في حوار صريح لموقع “كوووره” .. فإلى السطور القادمة:
قضيت افضل سنوات عمرك بالملاعب في الهلال ولكنه بعد 10 سنوات رفضت تجديد عقدك.. ما هو السبب في رأيك ؟
كان قرار مجلس إدارة وأنا لاعب محترم في سلوكي الرياضي وتربيتي وأحترم هذا القرار, وفي النهاية هذا يحدث في كرة القدم.
وما هي آثار قرار عدم تمديد العقد مع ناديك السابق ؟
لاعب كرة القدم يجب أن يتوقع أن اي شئ يمكن أن يحدث له.
لماذا تعثرت صفقة تعاقدك لنادي نومانيسيا الاسباني رغم نجاحك في الإختبارات في مايو 2014 ؟
أولا أنا لم أتأخر في الحضور لأسبانيا حسب الموعد الذي ضربه معي النادي في ديسمبر الماضي هناك ظروف غائبة عني وعن الناس الذي يتابعون أمر إحترافي بالدوري الأسباني, إلتقيت بمسوؤلي النادي ورحبوا بي كثيرا, ولكنهم أمهلوني وقتا لإنتظرهم ولكنني لم أنتظر فقررت العودة إلى السودان وخوض تجربة جديدة.
وماهي العروض التي قدمت إليك في السودان بعد نهاية عقد مع الهلال في ديسمبر الماضي ؟
تلقيت عرضا من المريخ ثم لاحقا من الأهلي الخرطوم.. وحقيقة كان عقلي متعلق بالهلال كما أنني كنت أكثر تركيزا على عرض نومانيسيا الأسباني, وأضيف أنني رفضت تلك العروض لأن تفكيري كان جادا في الإحتراف الخارجي ولكنني لم أنجح كما أنني رفضت في داخلي أن تضيع سنواتي ال10 في الهلال بسهولة.
ولماذا أخترت التعاقد مع هلال الاُبَيِّض رغم أنه فريق يلعب في الممتاز لأول مرة ؟
مسوؤلو هلال الابيض هم من بادروا بالإتصال بي, وكانوا جادين في حديثهم معي وعرضهم لي ولم أتردد في قبول عرضهم.
ما هو أكبر تحدي يواجه مهند الطاهر في هذا الموسم ؟
أكبر تحدي أواجهه حقيقة هو كيفية المحافظة على وجودي في المنتخب الوطني وذلك لا يكون إلا بكسب التحدي الذي ينتظرني بهلال الأبيض.
رغم نظافة ملف تاريخك في الهلال سلوكيا ورياضيا لكن ما مدى صحة ما يشاع بأنك كنت تتعمد التقاعس الآداء في موسمك الآخير حتى لا يمدد النادي عقدك ؟
لا صحة لهذه الشائعات, ولا يمكن للاعب مثلي مكث 10 سنوات في الهلال أن يفكر مثل هذا التفكير أو يتعمد اللعب بشكل ضعيف أو يتعمد في العمل على تراجع مستواه, كما لم تكن هناك أي ظروف نفسية في موسمي الآخير مع الهلال, لكن فريق الهلال حقيقة كان محتشدا بالنجوم, ولم تكن الأجهزة الفنية بحاجة إلى إشراك كل اللاعبين في كل المباريات وفي وقت واحد, كما أن قرارات الجهاز الفني كانت عندي محل إحترام وتقدير , إضافة إلى أن جميع اللاعبين الذين يشاركون كانوا يلعبون بشكل جيد.
بماذا تفسر إختيارك للمنتخب قبل نحو اكثر من شهر وأنت بعيد عن المباريات التنافسية منذ كانون/ديسمبر 2014 ؟
صراحة لم أتوقف عن تدريبات الكرة منذ يناير الماضي, ولم أتوقف عنها إلا في فترة راحة ما بعد نهاية الموسم الماضي في شهر نوفمبر 2014, وكنت أنفذ تدريبات صالة وأخرى بدنية , ولم أخرج عن قائمة ومباريات المنتخب الرسمية القارية والإقليمية منذ أربع سنوات, ولي خبراتي التي إختارني على أساسها المدير الفني مازدا والذي هو وحده صاحب القرار في إختيار اللاعبين وفقا لقيمتهم الفنية, كما أنني لم احضر للمنتخب للحصول على موقع لاعب فالمنافسة شريفه جدا بين لاعبي المنتخب, كما أنني لا اقبل التلاعب بإسمي في مثل مباريات رسمية وقارية كبيرة, فكل لاعب سيبذل مجهودة للمحافظة على موقعه في المنتخب ومكانته الفنية بكل روح شريفة.
ما هي توقعاتك لفريقك الجديد هلال الأبيض بعد أن اثبت مقدرة فنية كبيرة في الدور الأول من موسم 2015 ؟
التمثيل الأفريقي في العام القادم هو طموح ولاية شمال كردفان التي ترعى الفريق, وايضا طموح مجلس إدارة النادي, خاصة وأن مدينة الأبيض في هذا العام على إستضافة المباريات الدولية مثل مباريات المنتخب الأولمبي ضد كل من إثيوبيا وجنوب أفريقيا وتونس وبالتالي تريد إستمرار هذه الأجواء, ونتمنى كلاعبين جدد أن نمثل إضافة فنية جيدة وتساهم في تحقق هدف التمثيل الأفريقي العام القادم.
كيف ترى مشوار الهلال والمريخ في مجموعتي بطولة دوري أبطال أفريقيا في هذا العام ؟
التوقعات للفريقين نفسها التي يتحدث عنها خبراء اللعبة في أفريقيا بإمكانية وصولهما إلى الدور قبل النهائي, ما يعني أن أنهما سيواصلان المشوار في دوري الأبطال لكن الحصول على كأس البطولة له حسابات أخرى تبدأ بعد الفراغ من مرحلة المجموعتين والتأهل إلى الدور قبل النهائي, فالأمر ما بعد قبل النهائي يحتاج إلى مقومات كبيرة وهي أمور باتت تمثل عثرات أمامنا في سبيل الحصول على لقب البطولة منذ عدة سنوات.
كوووره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق