في سابقة لا يمكن أن تحدث في أي حكومة في العالم يتحدث وزير الكهرباء عن زيادة سعر الكهرباء.
أعرف أنه تقني أو من المفترض أن يكون هذا ولكن أن يتحدث عن المساواة بين الناس في الظلم فهذا لا أعرفه.
أعرف أيضا لدرجة اليقين أن البرلمان هو الذي يقنن سياسات الدولة وميزانيته وأسعار خدماتها وإن تجرأ وزير علي مثل هذه التصريحات يتم استجوابه و((زرزرته)) وفصله
وهل يعرف أن استهلاك الكهرباء هو أحد مقاييس رفاه الشعوب
حديثه عن وجود طبقات عليا ومتوسطة في السودان يثبت أنه لا يعرف عن الموضوع شيئا وفي الغالب يكون (((محرش))).
لا توجد سوي طبقتين في السودان: أنتم العندكم كل شيئ وطبقة دنيا فيها حسب الترتيب، الصناع والحرفيين وهم يفرضون أجورهم حسب ما يرونه مناسبا لمعيشتهم وفي القاع الموظفين ذوي الدخل المحدود الذين تكووهم بكل النيران حتي قربوا يكونوا من ضمن عمال الزندية ((أي السخرة)). طبعا أنت بكلماتك القوية والمتحكرة لا يمكن أن تنمي إلي هؤلاء ولذلك لا تدرك أن زيادة سعر الكهرباء الذي تتغني به في دولة فقيرة ليست علي حافة الافلاس وإنما أفلست فعلا سيؤدي إلي توقف أي أمل في اعادة بناء الاقتصاد. ولعلك لا تدرك أيضا أن لي وصف سميت به وزير سابق وهو (((الوداعية))) لأنه كان يجرب كل السياسات الممكنة والخيالية والغير ممكنة علي رؤوس أبناء الشعب السوداني حتي قلت عنه ((يتعلم الحلاقة في رؤوس اليتامي وهو أبناء الأمة المفتري عليها.
ثم ماذا هي كلماتك: (((زيادة أسعار الكهرباء ليست من أجل زيادة الموارد للحكومة وإنما لتخفيض استهلاك الكهرباء)))
يا فلان قول كلام تاني هذه كلمات غير مقبولة لا مهنيا ولا اقتصاديا ولا في حتي في بيت البعشوم. وهذا لا يمكن أن يكون حلا لبلد تريد أن تعيش حتي علي حد الكفاف.
ربما يكون السودان هو أقل الدول في المنطقة استهلاكا للكهرباء ويشتري أغلي كهرباء في المنطقة ومع ذلك لم يعجبك هذا ويمكنك حتي أن تقترح أن تدخل الكهرباء في بطاقة التموين.
وماذا تفعل في الزراعة والصناعة التي تستهلك كهرباء كثيرة؟؟؟
نبطل زراعة وصناعة يعني، وما كفانا الضرائب التي تسببت في تجفيف معظمها؟؟ وهل نعود الي العصر الحجري وندق السواقي ونستخدم التيران في العمل الشاق؟؟
مثل تلك التصريحات لا تخدم الأمة ومثل من يصرحون بها يكشفون عن عقول عاجزة عن الاصلاح.
هل نكرر: ما فيش فايدة؟؟
أم أعود إلي حديث أخي وابن عمي الأستاذ كباشي: مالك واجع قلبك وهم يفعلون ما يريدون، صحيح أم خطأ؟؟
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل.
بروفيسور عصام عبد الوهاب بوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق