يتوجه وزيرا الزراعة والري المصريين صلاح هلال وحسام المغازي المصري الى السودان لتفقد أراضٍ زراعية في سنار والرصيرص، على رأس وفد مصري، في إطار توطيد سبل التعاون والتكامل الزراعي بين البلدين.
- ابراهيم آدم الدخيري وزير الزراعة والغابات السوداني
وتهدف الزيارة، إلى التعرف على الإمكانات المتاحة من الأراضي الزراعية والمشروعات الإنتاجية على طول الطريق من الخرطوم إلى الدمازين، والتعرف على الإمكانات الزراعية والحيوانية للتكامل والتنمية على مياه الأمطار، خاصة مزرعة الدمازين الخاصة بالشركة السودانية المصرية للتكامل.
ومن المقرر أن يناقش هلال ونظيره السوداني إبراهيم الدخيري آليات التنفيذ الخاصة بمذكرات التعاون، والتي تم توقيعها بين الجانبين، ما يعود بالنفع على الشعبين.
ويلتقي صلاح هلال وحسام المغازي نظيريهما السودانيين، للاتفاق على الأطر والنتائج التي تحقق مصلحة البلدين، استكمالاً للمباحثات الممتدة بين الجانبين، حيث يتوجهان بعدها الى الدمازين للقاء والي ولاية النيل الازرق.
كما يتوجه وزير الزراعة الى مدينة الرصيرص لتفقد مشروع التكامل الزراعي المصري السوداني هناك، والذي تبلغ مساحته حوالي 100 ألف فدان، فضلاً عن لقاء عدداً من المستثمرين المصريين بالسودان للاستماع الى رؤيتهم في تعميق سبل التعاون.
يذكر أن الشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعي تأسست منذ 40 عاما عندما وقع الرئيسان المصري والسوداني الراحلين أنور السادات وجعفر نميري على اتفاقية التكامل بين البلدين ومن ضمنها إنشاء الشركة في منطقة الدمازين بولاية النيل الأزرق.
وكان وزير الزراعة السوداني ووالي النيل الأزرق قد أجريا مباحثات في القاهرة قبل أسبوعين بشأن اعادة الحياة إلى الشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعي.
وينتظر أن يعقد اجتماع مجلس ادارة الشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعي لإتخاذ الخطوات التنفيذية لقرارات الجمعية العمومية التي انعقدت بالقاهرة أول يوليو الحالي، والبدء في خطوات اعادة هيكلة الشركة وتأهيلها لتعميق دورها من اجل خدمة مصالح البلدين.
ويهدف اجتماع الجمعية العمومية، إلى الاتفاق على آليات تفعيل التكامل، وإعادة هيكلة شركة التكامل المصرية السودانية، وتكاملها مع الشركة السودانية المصرية للإنشاءات والري، في إطار جسم موحد لكل أنشطة الزراعة والتنمية الزراعية والحيوانية وإنتاج الأسماك بين البلدين، وتحديد الأولويات في إطار زراعة تكاملية (زراعة وإنتاج حيواني وتصنيع).
وسيتم التركيز على محاصيل الحبوب الزيتية (القطن، زهرة الشمس، وفول الصويا) ومحاصيل الغلال (القمح، الذرة الشامية، والذرة الرفيعة) والأعلاف وإنتاج اللحوم، والعمل على نقل التجربة إلى مناطق أخرى، وانتهاج الري التكميلي للمشاريع المطرية (حصاد المياه)، وإقامة السدود والآبار الجوفية.
ومن المقرر ايضاً ان يلتقي الرئيس السوداني ونائبيه بالوفد المصري بحضور وزيري الزراعة والري على هامش زيارتهما للسودان.
وتعرضت مساحات كبيرة من أراضى الشركة للتبوير ونهبت كثير من معدات الشركة وتم ترحيل جزء كبير من الشركة إلى أراضي جنوب السودان بعد الانفصال.
وعقد آخر اجتماع لمجلس إدارة الشركة في 2007، ومرت 8 سنوات لم تشهد أي اجتماعات حتى انعقد مجلس إدارة الشركة بالخرطوم في أبريل الماضي.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق