الخرطوم - أماني خميس
أنس الفاضل شاب في العقد الثاني من عمره استهوته مهنة الحلاقة التي ابتدرها في المنزل بقص شعر إخوانه، وفي ما بعد ذاع صيته واشتهر بين الجيران وشباب الحي فصاروا يطلبون خدماته، فيأتونه في البيت مقابل مبلغ زهيد من المال (عطية مزين) لا يتجاوز الــ(5) جنيهات هذا إن لم تكن جنيهين أو ثلاثة، لكن هذه البداية كانت حافزاً قوياً له كي يستمر في هذه الهواية ويحولها إلى مهنة يعتاش منها، وطفق وبتشجيع من الأهل والجيران والأصدقاء يطور مهنته رويدا رويدا.
كابوريا ونمرة واحد
الآن يستطيع الفاضل إنجاز كل أنواع الحلاقة وصرعاتها (نمرة واحد - كابوريا – اشور- كريغ ديفيد) وبقية الحلاقات السودانية العادية، لكنه لا يطلب مبالغ كبيرة، خاصة وأنه يداوم في صالونات أصدقائه عند الطلب، فلا يتأخر عنهم عندما يطلبونه حتى أصبحت لديه سمعة طيبة خاصة وأنه يتمتع بمهارة فائقة.
زيانة بالنية
ظل الفاضل يتنقل من مكان لآخر داخل حيه حتى استقر وسط مدينة الخرطوم فأصبح لديه زبائن كثر من طبقات المجتمعين الراقي والبسيط على حد سواء، إلا أنه ورغم ما أصاب من نجاح في تلك المهنة ظل كما كان، فلم يحدد أسعاراً معينة للحلاقة، وفي ذلك قال: "الأسعار تتراوح ما بين (10 إلى 20) في الأيام العادية ودخلي اليومي بين (30-50) جنيها لكنني لا أتمسك بهذه الأسعار رغم أن لدي زبائن من الطائف والرياض ومدينة النيل والمهندسين والحاج يوسف وأم بدة ودار السلام لذا فإنني أترك تحديد السعر لأي زبون بحسب قدرته، وربما يأتي إلي شاب لا يملك حق الحلاقة فهل أرده؟ أبداً وطبعا لا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق