تداولت الأوساط السودانية مقطع فيديو يحمل تهديدات علنية للصحافيين السودانيين بالتصفية، في حالة وصف المتطرفين بـ"التكفيريين"، واصفًا الصحافة بـ"الخائنة والغدارة". وأخيراً اهتمت الصحف السودانية بالنشر والتحليل في قضايا تتصل بالتحاق عدد من الشباب السودانيين بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وظهر في الفيديو رجل ملتحٍ يقف على منصة ثبت عليها علم تنظيم "داعش" وهو يخطب في مجموعة من الشباب والصبية، يدافع عن تنظيم "داعش"، ويطالب الصحافة السودانية بعدم "دمغهم بالتكفيريين".وقال مخاطباً الصحافة "رسالتي الثانية للصحافة الغدارة الخائنة التي تروج للكذب والبهتان بوصف إخوتنا وإخواننا بغير المجاهدين بل بالتكفيريين وتحذر من ظهور الإرهابيين باعتبارهم دخلاء على المجتمع السوداني"، متابعاً: "من قال لهم إنه دخيل، ومن حرر السودان أليس المهدي وهو أكبر مكبر وهو صاحب المقولة "من لم يؤمن بمهديتي هو كافر"؟". (في إشارة إلى الإمام محمد أحمد المهدي، الذي ادعى المهدية في قرون ماضية، وقاد حرباً ضد الإنجليز الذين استعمروا السودان وقتها). وأضاف "هناك آلاف الشباب يتوقون إلى الجنة ويمكنهم فعل العجب العجاب"، مطالباً الصحافيين "الكتابة بصدق وخير وإنصاف، وإلا سيأتي يوم يندم كل صحافي أنه كان صحافيًا لأننا لا نرضى في العقيدة إطلاقًا". وأثار التسجيل الذي بدا مشوشًا لملامح المتحدث حفيظة الصحافيين، الذين شددوا على ضرورة أخذ التهديد على محمل الجدّ، باعتبار أنّ الصحافة قد تكون هدفًا للمجموعات المتطرفة في البلاد والتي لا ينكر أحد وجودها وتمددها.
العربي الجديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق