استدعى وزير النفط والغاز السوداني، الإثنين، شركات توزيع المشتقات النفطية وأبلغهم بأن وزارته لن تتهاون في سحب تراخيص الشركات التي تخالف ضوابط توزيع الوقود، حيث تعاني الخرطوم وولايات البلاد بوادر شح في المحروقات، خاصة الجازولين.وأصدر وزيرالنفط والغاز محمد زايد عوض عددا من الموجهات لتسهيل إنسياب المواد البترولية لمناطق الاستهلاك بولايات البلاد المختلفة لا سيما الجازولين.
وقال زايد إن المحروقات النفطية تشكل أهمية كبيرة لارتباطها بمتطلبات الحياة اليومية لذلك يترتب الإلتزام بتوفيرها وتوزيعها لمواقع الاستهلاك بصورة سلسة ودقيقة.
وتشهد العاصمة السودانية ومدن أخرى منذ أيام أزمة وقود، خاصة في الجازولين الذي يؤثر بدوره في حركة مواصلات النقل العام وعلى الموسم الزراعي في عدد من الولايات.
ورغم نفي السلطات وجود شح في الوقود، لكن وزير النفط اعترف أمام البرلمان، أخيرا، بأن الحصار المصرفي يعطِّل أحياناً إجراءات تفريغ ودخول البواخر الرابضة في عرض البحر إلى بورتسودان.
وناقش اجتماع وزير النفط مع ممثلي شركات التوزيع بحضور وزير الدولة محمود عبد الرحمن ووكيل الوزارة عوض الكريم محمد خير، إنسياب الجازولين بالصورة المطلوبة للمواطن والقطاع الصناعي والزراعي والقطاعات الأخرى والحد من عمليات التهريب وعدم استحواذ حصة قطاع على حساب قطاع آخر.
وأقر الاجتماع وقف التعبئة في المواعين غير المصرح بها مثل "البراميل وباقات البلاستيك" إلا في حالة الاستثناءات لبعض الجهات وفق تصريح من الوزارة في بعض محطات الخدمة.
وطالب وزير النفط الشركات بالعمل على زيادة رقابتها على وكلائها في التوزيع ومراعاة مواقع الخدمة بحسب التوزيع الجغرافي للاستهلاك ونقل وتوزيع حصص الولايات من المحروقات النفطية حسب الاستهلاك لكل موقع، كما دعا المواطنين للتبليغ الفوري عن أي محطة وقود تعبئ الوقود في حاويات خارجية لإتخاذ الإجراءات اللازمة.
وشدد على أن الوزارة لن تتهاون في سحب التراخيص من الشركات التي تخالف الضوابط المعمول بها في توزيع المشتقات النفطية، مشيراً الى أن الوزارة تعطي أولوية قصوى لنجاح الموسم الزراعي عبر توفير الكمية المطلوبة من الجازولين.
وكان الوزير قد حرض المواطنين على التبليغ الفوري عن أي محطة خدمة تعبئ الوقود في "براميل" أو "تناكر" بوصفه تهريبا يحاسب عليه القانون، لدى جولة تفتيشية لمحطات الخدمة نفذها الأربعاء الماضي، حيث ضبط خلالها بعض حالات التلاعب.
وأكد زايد أن الوزارة ضخت أخيرا كميات من الوقود أكثر عن المعتاد بنسبة 201% لتغطية احتياجات الموسم الزراعي في الولايات.
من جانبهم أكد ممثلو شركات التوزيع التزامهم التام بموجهات وزارة النفط والغاز في توزيع المواد البترولية لا سيما الجازولين وزيادة حجم الرقابة للحد من ظواهر التهريب من بعض محطات الخدمة.
يشار إلى أن استقلال جنوب السودان في يوليو 2011 مكنه من الاستحواز على نحو 75% من إنتاج السودان النفطي، وتنتج البلاد حاليا في حدود 113 ألف برميل يوميا، وتسد العجز من الاستهلاك عبر الاستيراد في ظل شح العملات الصعبة.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق