قطوعات الكهرباء الأسباب والمشاكل .. الكهرباء بالأرقام الانتاج والإستهلاك
انتاج البلاد الكلي للكهرباء الي حوالي 1800 ميقاواط فقط، بعجز حوالي 850 ميقاواط وهو ما يتسبب بالقطوعات هذه الايام
حرصت أن تكون جميع المعلومات التي أعتمد عليها بشكل أساسي في هذه الإطلالة معلومات دقيقة وموثوقة، لذا كان علي الإجتهاد في جمعها من المصادر المتنوّعة، واجهت العديد من المعضلات عند البحث أهمها عدم تعاون الكثير من أهل الاختصاص في الاجابة علي الاسئلة المطروحة ربما خوفاً من شي ما أو أن جهة ما منعت التحدث عن الأمر للإعلام .
إن الاستهلاك المتزايد للطاقة الكهربائية مع التوسع الإستهلاكي في الشبكة بسبب النمو السكاني وتغير نمط الحياة في المدن و القري السودانية كان له الاثر الكبير في العجز في امداد الكهرباء وعدم الاستقرار في التيار ففي العام 1998م كان انتاج الكهرباء لكل السودان حوالي 545 ميقاواط تقريباً مفصلة علي النحو التالي :
سد الرصيرص 80 – 120 ميقاواط حسب موسم الطمي
خزان سنار 25 ميقاوط
انتاج حراري حوالي 240 ميقاواط
كانت البلاد حينها تعاني من نقص حاد في الكهرباء وقطوعات بشكل يومي تستمر من 5 – 12 ساعة يومياً خصوصا في موسم الطمي لخزان الرصيرص حيث يكون الانتاج الكهرباء في أدني طاقته .
بدأ التفكير الجدي في ايجاد حلول فعلية لمشكلة الكهرباء ورفعت الدولة شعار الكهرباء كأولية وبدأ التفكير في إنشاء سدين هما مروي وكجبار مع تعلية خزان الرصيرص وزيادة الانتاج الحراري لمقابلة الاحتياجات المتزايدة من الطاقة .
في بداية هذه الالفية حدثت طامة كبري للكهرباء بعد حريق محطة بري الحرارية وخروجها تماماً من الخدمة الا ان التوسعة في محطة الشهيد محمود شريف غطت الفاقد من محطة بري، ثم بدا تشييد محطة قري كمحطة حرارية جديدة رفعت سقف الانتاج الحراري الي نسبة تتفوق علي الانتاج الكهرومائي قبل إنشاء سد مروي .
تم التصميم الاولي لسد مروي لانتاج 1600 ميقاواط الا أن المشروع ولاسباب لم استطع التعرف عليها ولم أجد من اهل الاختصاص من يتحدث عنها كانت الطاقة القصوي لسد مروي بعد إفتتاحه 1.250 ميقاواط فقط !!
تتدني هذه الانتاجية في موسم حصاد المياه لحوالي 850 – 900 ميقاواط فقط .
مما يترك فجوة كبيرة في الامداد الكهربائي تحدث بسببها القطوعات العشوائية او المنتظمة .
هذا بجانب الاعطال الفجائية وخروج بعض الماكينات عن الانتاج لاسباب أو أخري بجانب المحافظة علي مستوي مياه بحيرة السد من الانخفاض في فصل الصيف باخراج عدد من التوربينات عن العمل لرفع مستوي المياه في البحيرة .
سد الرصيرص هذه الايام وككل عام يكون في ادني انتاجيته بسبب الطمي بالرغم من الجهود الجبارة التي تبذل في اخراج الطمي عبر ثلاث ورديات تعمل علي مدار الساعة ، لكن الاطماء المتراكمة القادمة من الهضبة الاثيبوية تعمل علي تعطيل التوربينات بشكل مستمر .
سد الرصير لن يكون قادرا علي انتاج طاقته القصوي حوالي 120 ميقاواط علي مدار العام الا بعد إكتمال سد النهضة الاثيوبي الذي سوف يحل مشكلة الطمي بشكل نهائي لكل السدود السودانية علي مجري النيل الازرق .
خزان سنار ومنذ فترة تراجع عن انتاجه الكلي المصصم له في العام 1925م وهو 25 ميقاواط لينتج الان حوالي 15 ميقاواط فقط (الارقام مخجلة) وذلك بسبب الاطماء وعدم الجدوي الاقتصادية له بعد انشاء سد مروي .
خزان جبل الاولياء : تم تصميم هذا الخزان لرفع مستوي مياه النيل الابيض خلف الخزان بغرض ري المشاريع الزراعية ولم يصمم لانتاج الكهرباء لكن تم ادخال بعض التوربينات الصغيرة فيه لانتاج حوالي (3) ميقاواط فقدت الان بسبب عدم الصيانة الدورية ولانخفاض مستوي النهر في فصل الصيف .
التوليد الحراري :
د. محمود شريف الحرارية ( محطة بحري الحرارية ) :
بدأ العمل في مارس / 1981م وتتكون من وحدتين حراريتين سعة الواحدة ثلاثين ميغاوات تم اضافة وحدتين بخاريتين سعة الوحدة الواحدة ستين ميغاوات وتم افتتاح هذه المرحلة في 18 يوليو 1994م .
تم التعاقد مع شركة صينية لتركيب تربينتين بخاريتين بقدرة 100ميقاوات لكل. بدأ التنفيذ في العام 2007 م وتم استلام هذه المرحلة في مارس 2011. اضافة لـ وحدتين تعمل بالغاز الوحدة الاولي 20 ميقاواط وتم تركيبها 1992م الوحدة الثانية (تسمي الوحدة 4) 25 ميقاواط وتم تركيبها 2001 م ليكون اجمالي انتاج المحطة الان حوالي 350-380 ميقاواط . تقريباً . بعض توقف بعض المحطات القديمة .
محطة قري الحرارية :
محطة قري (1) :
دخلت الوحده الغازيه الاولى في أبريل 2003 واكتمل المشروع بدخول الوحدة الاخيرة في ديسمبر 2003 وتم افتتاح المحطه رسميا 5/1/ تتكون المحطه من 4 توربينات غازيه، 40 ميقاواط وتربينتين بخاريتين سعة الواحدة 30 ميقاوات
محطه قري2
بدايه المشروع في يونيو 2002. واكتملت في العام 2007
المحطه تتكون من اربعة توربينات بسعه 40 ميقاواط للواحدة وتربنتين بخاريتين سعة الواحدة 30 ميقاوات
محطة قري (4) :
تعمل هذه المحطة بالفحم البترولي المنتج من مصفاة الخرطوم وقامت بتنفيذها شركة (CMEC) الصينة لتدخل الانتاج التجريبي في الوحدتين الاولي والثانية بانتاج قدره 55 ميقاواط لكل وحدة في العام 2009م
الانتاج الكلي للمحطة 280 ميقاواط تقريباً .
محطة ام دباكر الحرارية بولاية النيل الابيض (كوستي) :
بداية المشروع كانت في العام 2006 وكان من المفترض أن تدخل الوحدة الاخيرة في شهر مارس 2015 وتتكون من اربع وحدات بخارية وتعمل بالخام والفيرنس سعة الوحدة 125 ميقاوات . الانتاج الحالي لمحطة كوستي الحرارية هو 15 ميقاواط فقط – الماكينات التي تم إستجلابها هندية الصنع غير مطابقة للمواصفات والماكينات القديمة عدد (2) وحدة انتاج كل منها 7.5 ميقاواط فقط وتحتاج لتبريد ثلاثة أيام قبل إستئناف العمل مرة أخري .
بورتسودان الحرارية :
المحطة (أ)
وتحوي ثلاث وحدات
الوحدة الاولي بطاقة 10.5 ميقاواط
الوحدة الثانية بطاقة 5.6 ميقاواط
الوحدة الثالثة بطاقة 1.25 ميقاواط
المحطة (ب)
وتحتوي علي خمس وحدات
3 وحدات طاقة كل منها 5.7 ميقاواط
وحدتان طاقة كل منها 1.6 ميقاواط
المحطة (ج)
وتحتوي علي ثلاث وحدات طاقة كل منها 2.3 ميقاواط (لاحظوا الاعداد المخجلة لانتاج محطة بورتسودان) .
ليكون اجمالي انتاج الكهرباء الكلي داخل الشبكة القومية للكهرباء سدود + محطات حرارية عاملة حوالي 20.020 – 20.130 ميقاواط في افضل حالاتها بينما الاستهلاك حوالي 2620 – 2650 ميقاواط بنسبة عجز تبلغ 490 – 630 ميقاواط تقريباً .
بحسب المعلومات المتوفرة فان النقص في انتاج الكهرباء من سد مروي حوالي 300 ميقاواط ومن سد الرصيرص حوالي 60 ميقاواط اضافة لنقص الامداد في الوقود لمحطات بري وقري مما تسبب في انخفاض انتاج البلاد الكلي للكهرباء الي حوالي 1800 ميقاواط فقط بعجز حوالي 850 ميقاواط وهو ما يتسبب بالقطوعات هذه الايام.
الحلول :
اولا الحلول المستعجلة :
1/ الحلول المستعجله يجب شراء جهاز svc وجهاز cup لتعويض فاقد الشبكة من الكهرباء وعلي وزارة المالية توفر المال اللازم وبأسرع فرصة ممكنة .
2/ استجلاب توربينتين غاز لدعم التوليد الحراري من ذات السعات الكبيرة سعت الواحده 1000ميقاواط لتوليد 2.000 ميقاواط اضافية (ضعفي توليد سد مروي تقريباً ) وهي متوفرة في السوق العالمي .
3/ توفير الوقود للمحطات العاملة بصورة دورية دون إنقطاع
الحلول المستقبلية :
1/ زيادة سرعة العمل في سد كجبار وادخال السدود الاخري للشبكة القومية (خزان ستيت) وغيره .
2/ الربط المستقبلي مع سد النهضة واستيراد الكهرباء من اثيوبيا (الان الاستيراد متوقف بسبب مشاكل في الشبكة الاثيوبية)
3/ تسريع وتيرة العمل في العمل في الاستخدام السلمي للطاقة النووية لانتاج الكهرباء بالاتفاق مع الامم المتحدة ( هذه ان تم تصميمها تغني البلاد عن كل المصادر الاخري) متوقع ان يبدأ العمل بها العام 2020م وينتهي 2030م .
والله الموفق .
ريماز محمد
سودان موشن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق