سلم وفد أهلي من ولاية شمال دارفور، البرلمان السوداني، شكوى رسمية ضد قوات حرس الحدود – شبه الرسمية - بعد مهاجمتها مجموعة من القرى وترويع أهاليها وإجبارهم على الفرار.
- مجندان من حرس الحدود في سوق (ميستري) بشمال دارفور- أرشيف -
ووصل وفد من منطقتي "لمينا "و" أبو سكين" – 85 كلم شمال الفاشر، عاصمة شمال دارفور، الى الخرطوم، وإجتمعوا الأحد الى رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان، ناقلين اليه شكوى من تضرر أهالي 36 قرية بالمنطقة من هجمات شنها مجندي حرس الحدود، نهاية الشهر الماضي، أدت لسقوط جرحى و تشريد مئات المدنيين.
وقال النائب البرلماني عن الدائرة 9 كتم، أحمد ابراهيم للصحفيين ان “قوة عسكرية تتبع لحرس الحدود، تستغل عربات "لاندكروزر"، ويرتدي أفرادها الزي العسكري، هاجمت مواطني لمينا وابوسكين، واعتدت عليهم بالضرب ، ما اسفر عن سقوط خمسة جرحي وحرق عدد من الممتلكات".
وعزا البرلماني الهجوم الى أن القوة المسلحة اعتقلت ابن أحد أعيان المنطقة، لكنه تمكن من الفرار ، والعودة الى ذويه لتلجأ القوات الى شن هجمات واسعة على المنطقة بحثاً عن الشاب.
وأضاف " عندما لم تتمكن من القبض عليه مرة أخري، هاجمت 36 من قرى المنطقة ،وأحرقت 7 كلم من المزارع والبساتين ، واتلفت الممتلكات ، واحدثت خسائر فادحة، كما عرضت العشرات من الأهالي لحملات ضرب قاسية.
وحث النائب حكومة شمال دارفور، على تحمل مسؤلياتها تجاه المواطنين، منعا لتكرار أسباب النزوح وفرار المدنيين.
وقال نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان ، التوم الفاضل، ان لجنته طلبت من الوفد ، تقديم تقرير مفصل حول الأحداث، متضمنا أعداد الضحايا والممتلكات التي اتلفت، والاشخاص المتهمين… تمهيدا لعرضه على الجهات المسؤولة
وحذر من أن تجاهل تلك الأحداث سيؤدي الى مخاطر أكبر.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق