تطبيق القانون واجب في قضية الموسم.. ولا (للجودية)!
لو أنني أحرض الحكام على المريخ لاستغليت نفوذي ولبقي الأهلي بالممتاز
لا أفكر إطلاقاً للعودة لأي منصب بالمريخ.. وذهاب جمال الوالي خسارة
الاستئنافات فسرت المواد بصورة خاطئة.. ولا تملك أحقية النظر في تقارير الحكام
موقفي تجاه قضية بكري المدينة فسره ضعاف النفوس بصورة خاطئة
حكومة نهر النيل مقصرة تجاهنا.. ونبحث عن راعي للأهلي عطبرة.
……………………………………
لا يميل كثيرا للحديث لكل الأجهزة الإعلامية.. ودائماً ما يجنح للصمت حتى حيال أي انتقادات تطاله سواء من خلال منصبه كرئيس للاتحاد المحلي بولاية الخرطوم، أو من خلال تقلده سابقاً لأمانة المال في نادي المريخ، السيد حسن عبد السلام خص (الصيحة) بحوار حصري أفرغ فيه كل ما يعتمل في دواخله سواء في (قضية الموسم) المتعلقة بانسحاب الهلال والأمل، أو الأحداث المتصاعدة في نادي المريخ بإعلان لجنة التسيير وذهاب الوالي، وجوانب متعلقة بترشحه أو عدمه في الجمعية العمومية القادمة لنادي المريخ، كما تطرق (الصاقعة) كما يحلو للكثير من محبي شخصية هذا الرجل عن نادي الأهلي عطبرة والموارد الذاتية للنادي، وسعيهم لإيجاد (راعٍ جديد) للفريق، الذي هبط وصعد مجدداً للدوري الممتاز.. كل تلك الإفادات وغيرها تجدوها عبر الحوار التالي:
حوار: أحمد قمبيري
* بدءاً أستاذ حسن نبارك لكم صعود الأهلي عطبرة إلى الدوري الممتاز مجدداً.. ونتساءل هل الفرحة ستكون بالصعود فقط أم أنكم ستعملون على زيادة الأفراح داخل الديار الأهلاوية بالبقاء في كبري المنافسات بالبلاد؟.
– نشكركم كثيراً على هذا الحوار وعلى الاهتمام بالنادي الأهلي الذي عاد مجدداً للدوري الممتاز بفضل جهد مجلس الإدارة والأداء المتميز للاعبين، ومن خلال هذه المنظومة المتكاملة داخل الأسرة الأهلاوية أؤكد لك بإذن الله أن الأهلي سيبقى بالممتاز، وسينافس على المراكز المتقدمة بالدوري.
* ما هي خطتكم للتسجيلات بصفتك راعي هذا الفريق.. وهل سيكون هنالك تغيير للجهاز الفني خلال الفترة المقبلة؟
– كل الجوانب الفنية تركنا تقديراتها لمجلس الإدارة فهو الأدرى بمصلحة الفريق، وعلى كلٍ نحن جاهزون لأي إضافات تسهم في تطور النادي سواء من ناحية التسجيلات أو الدعم المادي.
* على ذكر الدعم المادي.. إلى أن وصل الأهلي إلى مرحلة الصعود للممتاز.. هل وجدتم أي دعم من حكومة ولاية نهر النيل؟
– للأسف الشديد ليس هنالك أي دعم يذكر من حكومة ولاية نهر النيل تجاه الأهلي، لأن الرياضة ليس من أولويات ولا اهتمامات الولاية، لذا كل الدعم كان عبارة عن جهد ذاتي، وعلى ما أذكر أن الدعم الوحيد الذي وصلنا كان عبارة عن 30 ألف جنيه فقط من ولاية بحجم نهر النيل، وهذا المبلغ لا يفي حتى بإقامة معسكر لمدة يوم أو يومين.
* ماذا بخصوص رعاية الأهلي.. هل ستقتصر عليك فقط أم أن هنالك خطوات أخرى ستلجأون لها في ظل الوضع الاقتصادي المتأزم حالياً؟
– لا أخفيك سراً، فقد بدأنا خطوات جادة في إيجاد (راعٍ جديد) للأهلي، وعطبرة مليئة بالشركات والمؤسسات التي من الممكن أن تفيد النادي من خلال الرعاية التي ستعود بالنفع على النادي، وتلك الشركات.
* تبقى لدورتكم من خلال الاتحاد المحلي أشهر قليلة.. ما هي أبرز الانجازات التي حققتموها خلال فترة وجودكم.. وهل تنوي الترشح مجدداً؟
– بحمد الله وتوفيقه أنجزنا الكثير، فلقد قمنا بتأهيل مقصورة إستاد الخرطوم، وعملنا على تنجيل الملعب بأحدث الطرق، بالإضافة إلى دعم أندية ولاية الخرطوم وحالياً قطعنا شوطاً كبيراً في تأهيل عدة ملاعب منها ملعب دار الرياضة أم درمان، وميدان عقرب وإستاد التحرير، وهنالك تجاوب كبير من معتمدي المحليات الثلاثة تجاه تطوير الرياضة، كما سنقوم أيضاً بتأهيل ملعب الأمير البحراوي الذي صعد هذا العام للدوري الممتاز.
* بالنسبة لحكومة ولاية الخرطوم ما هو الدور الذي أسهمت به معكم في تطوير الملاعب خاصة (شيخ الإستادات)؟
– ما يتم من إسهامات من جانب حوكمة الولاية عبارة عن (وعود) فقط، والدليل أن الوالي السابق د.عبد الرحمن الخضر وعدنا بتنفيذ 50% من تأهيل إستاد الخرطوم، وللأسف لم يصلنا من دعمهم سوى 300 ألف جنيه لم تفِ لتنفيذ أبسط المشروعات.
* دعنا ندخل مباشرة إلى القضية التي هزت الوسط الرياضي والمتعلقة بالانسحابات التي قدمها كل من الهلال والأمل ومدى قانونية هذه الخطوة، وما سيترتب عليها من جانب الاتحاد العام بصفتك ضمن منظومته؟
– بخصوص هذه الأزمة أقول بكل صراحة إن الاتحاد العام أخطأ بعدم برمجة مباراة المريخ والأمل في الدورة الأولي، وعدا ذلك فكل قراراتهم كانت صائبة.
* وماذا بخصوص قرارات لجنة الاستئنافات؟
– الاستئنافات أعيب عليها تفسيرها الخاطئ لبعض المواد، أضف إلى ذلك رجوعها إلى مستندات جديدة لم تكن في الأصل مثار الشكوى واللجنة لا تملك أحقية معارضة أحد أو حتى النظر في تقارير الحكام، وهي مرحلة تختص فقط باللجنة المنظمة واللجان الإدارية في الاتحاد الولائية.
*بخصوص جزئية إضافة أعضاء جدد للجنة الاستئنافات.. ما هي الخطوة الصحيحة التي كان يجب أن يتبعها ناديا الهلال والأمل؟
– كان الأفضل للهلال والأمل أن يقوما بالطعن في قرار إضافة أعضاء جدد لجنة الاستئنافات في التاريخ المحدد، أي في نفس توقيت تلك الإضافات.
* هل تعتقد أن للهلال قضية في الأزمة الحالية؟
– الهلال اعتبره حزباً كبيراً ومؤثراً في الكرة السودانية لكنه ليس طرفاً أصيلاً في القضية من الناحية القانونية، والجزئية التي يمكن أن يتضرر منها فقط في (النتائج) وفارق النقاط.
* ما قام به ناديا الهلال والأمل من الإقدام على خطوة وصفها الكثيرون بالخطيرة، وهو (إعلان الانسحاب) هل تعتقد أن ما قاما به كان سليماً وصحيحاً.. وما الذي سيترتب علي ذلك التصرف؟
– اعترف تماماً أن للأمل عطبرة قضية، وكذلك هلال كادوقلي، لكن حسب وجهة نظري كان يجب أن يتم حسم تلك المواد عبر القانون والطرق السليمة حسب منطوق النظام الأساسي والقواعد العام، والرياضة لعبة أهلية تُدار من خلال نظم ولوائح (ليست بينها الجودية) وتطبيق القانون واجب في هذه الحالات.. وأنا لست من أنصار انسحاب الهلال والأمل طالما كان هنالك خطاب صادر بإيقاف اللاعب مثار الشكوى.. وشخصياً توقعت حدوث هذه الأزمة.
* إذن ما السيناريو القادم الذي تتوقعه بخصوص هذه الأزمة؟
– الكل طبعاً ترقب قرار المفوضية.. وهو بالطبع لن يرضى كل الأطراف، وأتوقع المزيد من التصعيد الدولي لهذه الأزمة.
* بالنسبة للمريخ.. هل لديك نية العودة مجدداً من خلال الجمعية العمومية المقبلة.. سواء لرئاسة النادي أو أي منصب من مناصب الضباط الأربعة؟
– ليس لدي أي نية على الإطلاق للعودة مجدداً للمريخ في أي منصب من المناصب.
* وما السبب يا ترى في عدم عودتك مجدداً للمريخ رغم أنك كنت أحد ضباطه في يوم من الأيام؟
– هنالك أسباب خاصة جداً.. أرفض البوح بها.. واحتفظ بها لنفسي.
* نريد رأيك بصراحة في استقالة السيد جمال الوالي من المريخ؟
– مؤكداً أن ذهاب الوالي خسارة كبيرة للمريخ فلقد قدم الرجل الكثير للنادي.
* عاتبك كثيرون إبان أزمة بكري المدينة.. ووصفك البعض بأنك عدو للمريخ من خلال موقفك من قضيته؟
– بالنسبة لبكري المدينة فلقد فسر كثيرون موقفي بصورة عدائية وهذا للأسف لم يحدث على الإطلاق، لأن اعتراضي وقتها كان فقط حول صدور خطابين في وقت واحد حول قضيته، والبعض من ضعاف النفوس فسروه بصورة خاطئة.
* كذلك دخلت قفص الاتهام من قبل القبيلة الحمراء بتحريضك لحكام الخرطوم، بالتأثير المباشر في نتائج المريخ؟
– لو أنني بهذه الصفات البشعة لكان تدخلي المباشر في التأثير على الحكام لمنح النقاط لفريق منطقتي التي ترعرت فيها (الأهلي عطبرة)، ولو أنني كنت أسلك هذه الطرق لما هبط الأهلي من الدوري الممتاز الموسم السابق.. وتلك الاتهامات صدرت ممن أرادوا تغطية فشلهم، وهذا أسلوب عاجز.
* نعودة لقضية الموسم.. بماذا تفسر (صمت) قادة الاتحاد العام عن الخوض في أي حديث حول هذه الأزمة، خاصة (معتصم جعفر)؟
– في الكثير من الأحيان يكون الصمت أبلغ من الحديث، والتصريحات غالباً ما تؤجج الصراعات، وحقيقة يجب أن تقال: (الفي يدو القانون ما بحتاج لتصريح)، لأن قادة الاتحاد ممسكون تماماً بكل خيوط القضية.
* أمضيت كرئيس للاتحاد المحلي فترة طويلة وتبقى لنهاية دورتكم فترة بسيطة، ما هي الانجازات التي حققتموها خلال هذه الحقبة؟
– حققنا الكثير من النجاحات والتي تتمثل في الاستثمار الجيد في دكاكين الإستاد والتي أهلناها وزدنا قيمة الإيجار حتى يكون هنالك إيفاء بالكثير من المنصرفات، ولا زلنا نطمح للمزيد من النجاحات.
* تردد أن هنالك كثيراً من الخلافات داخل أروقة الاتحاد المحلي؟
– لا توجد أي خلافات البتة بين أي من أعضائنا، والكل يعمل بتجانس وتناغم والدليل ما تحقق من نجاحات طيلة الفترة الماضية.
* ما هي احتياجاتكم للفترة المقبلة حتى يكون ملعب إستاد الخرطوم أكثر تميزاً والرياضة بصورة عامة تكون مشرفة بالولاية ككل؟.
– نحتاج بشدة لتكملة نجيل الإستاد، ونناشد السيد والي الخرطوم بمزيد من الدعم حتى تكتمل كل المشروعات والتي من بينها تكملة المقصورة والإجلاس، لأن استاد الخرطوم يعتبر واجهة لكل المناسبات القومية، واكمال البني التحتية من صميم اختصاصات الولاية.
الصيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق