استنجد عشرات المعدنين السودانيين، الذين أفرجت عنهم السلطات المصرية مؤخرا، بالبرلمان السوداني للتدخل واستعادة ممتلكات شخصية قالوا أنها محتجزة لدى الجانب المصري. وخلال أغسطس الماضي، أفرجت الحكومة المصرية عن 37 من المُعدِّنين السودانيين احتجزتهم في مارس بتهمة التسلل عبر الحدود، وصلوا الخرطوم على متن طائرة خاصة بعثت بها الحكومة السودانية، بعد أن أخلي سبيلهم بعفو أصدره الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.
وتشمل المتعلقات المحتجزة أجهزة كشف عن المعادن ،وأخرى لتحديد المواقع، فضلا عن عدد من أجهزة الهاتف الخلوية (ثريا) وبوصلة حديثة بالإضافة لكميات ،من خام الذهب تزيد عن 240 جوال من الأحجار، بالإضافة لأكثر من 430 عربة متنوعة ومولدات كهربائية .
وقال أحد المعدنين ويدعى سليمان احمد مركز في تصريح صحفي بالبرلمان، السبت، انه كان بين 44 من المعدنين جرى احتجازهم فى مصر وأفرج عنهم بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي في السادس من أغسطس الماضي.
وأفاد أن السلطات المصرية عندما نقلتهم حجزت المتعلقات التي كانت بحوزتهم لحظة توقيفهم، وقال أنهم طالبوا لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان التدخل لدى السلطات المصرية لفك الحظر عن ممتلكاتهم.
وقال " لم نتسلم ممتلكاتنا رغم الوعود بالحصول عليها في اقرب وقت..لازلنا في الانتظار".
وتعهد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السوداني محمد مصطفي الضو بالتدخل لمعالجة قضية الممتلكات المحتجزة، ولفت الي أن القنوات بين البلدين مفتوحة لمعالجة مثل هذه القضايا وأن المعالجة ممكنه عبر وزارة الخارجية .
وأكد مصطفى أن قضية الصيادين المصريين والمعدنيين السودانيين حلت عبر ذات القنوات.
وفي غضون ذلك رجح وزير المعادن السوداني، محمد صادق الكاروري، دخول شركة “سيبرين” الروسية للتعدين عن الذهب مرحلة الإنتاج خلال ست أشهر حسب نص العقد المبرم معها، وأعلن ، في تصريحات صحفية، عن دخول 14 شركة جديدة للتنقيب عن المعادن بحلول العام المقبل.
وأوضح الوزير في تصريحات له بالبرلمان،السبت، أن حوالي 412 شركة تعمل حاليا في التعدين، بقطاعاته المختلفة منها 173 شركة امتياز و175صغيرة و54 تعمل في مخلفات التعدين.
وتوقع الكاروري أن تسلم شركة “سيبرين” الروسية أول إنتاج لها خلال 6 أشهر مثلما فعلت مواطنتها شركة “كوش” التي أنتجت في زمن قياسي.
ونفى وزير المعادن بشدة،وجود إصابات بالسرطان وسط النظاميين المكلفين بتامين شركات التعدين، جراء تسرب مواد من مخازن الشركات.وأوضح ان مادة "الساينيد" لا تكون سامة الا حال تجرعها عبر الفم.
كما نفى وجود تلوث في بحيرة النوبة، ادى لنفوق الأسماك، قاطعا بان وزارته كونت لجنة لبحث اسباب النفوق وتوصلت لعدم تلوث البحيرة بمادة الزئبق، مشيرا الي ان مناطق التعدين التقليدي في الولاية الشمالية بعيدة عن مصادر المياه.
وقال الكاروري ان الشركات العاملة فى مجال التعدين تلتزم باجراءات السلامة المطلوبة لافتا الى ان الشركة السودانية للمعادن تعمل كشركة رقابية وليس تجارية موضحا ان 18% من انتاج الذهب هذا العام والبالغ حتى الآن 82 طناً يأتي من انتاج هذه الشركات.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق