تحصلت ” التغيير الالكترونية” على معلومات جديدة متعلقة بفضيحة الطلاب الأردنيين الذين جلسوا لامتحانات الشهادة السودانية بعد ان تم كشف الامتحانات لهم قبل بدايتها.
وأفادت مصادر مختلفة بتورط نافذين في الدولة وموظفين كبار في وزارة التربية والتعليم في هذه الفضيحة التي هزت أركان الوزارة.
وأضافت المصادر ان رجل اعمال أردني ويدعي ( م .ع ن) ويمتلك شركة للسياحة والنقل قام برشوة موظفين كبار في وزارة التربية والتعليم بمبالغ كبيرة وبالدولار الامريكي مقابل الكشف عن الامتحانات لعدد ٣٥ طالبا أردنيا ” قضى الاتفاق منح الف دولار مقابل الامتحان الواحد “. .
وكشف وجود شبكة مترابطة داخل وزارة التعليم وموظفين في الداخلية والمطار يقومون بتسهيل اجراءات دخول الطلاب الأردنيين في وقت وجيز بعد ان تدفع لهم جهات عدة رشي مقابل تسهيل هذه الإجراءات.
وتابعت المصادر تقول ” كانت الامور تسير وفقا لما هو مخطط له وكان الطلاب يواصلون في الامتحانات المكشوفة لهم بشكل طبيعي لكن حدثت خلافات بينهم مع طالب أخر يقطن معهم في شقة بأحد احياء الخرطوم بحري لم يكن يعلم بالأمر، وأدت الخلافات إلى جرح الطالب ونقل لتلقي العلاج في احدى المستشفيات وعند استجوابه بواسطة الشرطة كشف موضوع تسريب الإمتحانات “.
وأكدت المصادر ان السلطات الامنية بدأت التحقيق مع عدد من العاملين في الوزارة وأشارت الى أن ” التحقيقات تجري مع موظفين صغار وسائقين ولكن هنالك موظفين كبار متورطين ولم تصلهم السلطات بعد ويبدو أنهم سيضحون بصغار الموظفين“. .وأقرت وزيرة التربية والتعليم السودانية سعاد عبد الرزاق خلال تفقدها مركزا للامتحانات بحدوث الواقعة ، وقالت ان الطلاب – لم تشر الى جنسيتهم صراحة – تم التحفظ عليهم وان الواقعة لم تؤثر سلبا على سير الامتحانات.
ودرج طلاب أردنيون خلال السنوات الاخيرة على امتحان الشهادة السودانية في الخرطوم والتي يحصلون فيها عليى نتائج عالية تمكنهم من دراسة الطب والعلوم الهندسية في الجامعات الادرنية.
وكشفت المصادر عن ان ” ظاهرة امتحان الطلاب الأردنيين للشهادة السودانية ازدادت بشكل ملحوظ في السنوات الاخيرة ولا استبعد ان يكون هنالك من تم كشف الامتحان لهم خلال السنوات الماضية وليس هذا العام فقط“. .
وتأتي هذه الفضيحة بعد مرور عام عن كشف مدرسة وهمية وغير مسجلة بوزارة التعليم بالخرطوم قامت بايهام العشرات من الطلاب بالجلوس لامتحان الشهادة السودانية بعد منحهم أرقام جلوس غير رسمية وجلوسهم لامتحانات غير مطابقة للتي أصدرتها الوزارة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق