بدأت التحضيرات لحفل تنصيب عمر البشير رئيسا للمرة الرابعة منذ أسابيع، حيث زينت الشوارع وعلقت الأعلام والشرائط الملونة، إلا أن ذلك أثار غضب أوساط كبيرة من الشعب السوداني إزاء تلك "التكاليف الباهظة"، في وقت تغرق فيه البلاد بالعديد من الأزمات.
ولم تعلن الحكومة رسميا عن الميزانية التي رصدت للحفل إلا أن نشطاء ومعارضين أبدوا قلقهم من "بذخ صارخ" تؤكده الاستعدادات الضخمة.
وسبقت الترتيبات تدشين القصر الرئاسي الجديد الفخم، الذي تم بناؤه بمنحة من حكومة الصين بنسبة 40% فيما تم إكمال المبلغ الإضافي عن طريق قروض بفترة سداد من العام 2017 وحتى العام 2027.
وقال مواطنون إن العاصمة الخرطوم شهدت حملات نظافة لم تعرفها منذ زمن، بعد أن امتلأت أحياؤها بالقاذورات لسنوات طويلة دون أن تتحرك الحكومة لوقف ذلك.
ونفى وزير الإعلام أحمد بلال عثمان ما أثير بشأن الإنفاق الكبير على الاحتفالية، بالتأكيد على أنها ادعاءات كاذبة وأن الحكومة لم تتحمل تذاكر حضور الضيوف للمشاركة في مراسم التنصيب، إلا أن تقارير كشفت عن ضغوط حكومية كبيرة على عدد من الجهات وعلى رأسها اتحاد أصحاب العمل السوداني للمشاركة في ميزانية الحفل.
وأكدت مصادر أمس للـ" التغيير الإكترونية " أن الميزانية المرصودة لحفل التنصيب الذي سيستمر لساعات قليلة وصل الى ٣٥٠مليون جنيه (350مليار جنيه بالقديم).
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن "الاحتفال ليس له أي قيمة، في ظل معرفتنا المسبقة بكون عمر البشير سيكون رئيسا، وهذه ليست المرة الأولى التي ينصب فيها".
وطالب ناشطون بتحسين معاش الناس ودعم القطاعات الاقتصادية وتوفير الخدمات الحيوية على رأسها المياه والكهرباء"، بدلا من صرف كل تلك الأموال خاصة بعد اعتذار كثير من الرؤساء والشخصيات الكبيرة عن الحضور.
سكاي نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق