بيان بمناسبة الذكري 25 لحركة 28 رمضان المجيدة
تمُرُّ الأيَّام، تتحوَّل الأشياء، تتقلَّب المواضع، وتتغيَّر طبيعة الحياة، وتنبُع تلك المُسلَّمات من قلب قوانين الطبيعة الإنسانية...غير أننا في موضِع آخر، إذ ما زلنا في موقِفنا، وموضِعنا السابق الذي لم نُبارح منذ ليلة (28 رمضان / 23 أبريل 1990م) المشئومة، تلك الليلة التي فقدنا فيها (...أزواجنا، أشقائنا، أبائنا ،أخواننا، أقربائنا، ومعارفنا...)، الذين قدَّموا أرواحهم وفاءً للوطن العزيز، حين هبَّوا مُمسِكين بسلاحهم في محاولة منهم لتحرِيرنا من هؤلاء القتلة والمُجرمين..... غير أن أصابع الغدر امتدَّت نحو شهدائنا الأبطال، لتُفشل جُهودهم الوطنية الخالصة، فكان مصيرهم رصاص صُوِّب تجاه أجسادِهم، وقد دُفن البعض مِنهم (أحياء)،...لكن، إلى أن نعرف، ونتأكَّد (كيف) مضى مصيرهم، و(أين)، و(متى)، و(من) هم المسئولين عن ذلك - إلى جانب الترابي، البائد إبراهيم شمس الدين، المُجرم الزبير، البشير، نافع...الخ - لن نُبارح محطَّتنا، وسنظل نحفِر، ونحفِر...
جماهير شعبنا الوفيَّة:
اتَّسم شهداؤنا بسابق معرِفتهم بطبيعة هذا النظام، وتركيبة المُنتسبين إليه، والحالة التي ستؤول إليها البلاد كلمَّا استمرَّ أولئك يوماً في الحكم، لذلك، بادر شُهدائنا بالدفاع عن الوطن، فكانت وجهة نظرهم الباكرة: (حمل السِّلاح في وجه من استولى على السُلطة بالسِّلاح... وتحرير البلاد منهم)... وحين التقى (سَّلاح الأبطال) بـ(سلاح المأجورين)، فضَّل وامتنع أبطالنا عن (إطلاق النَّار)، ومالوا نحو (سلميَّة مُعالجة الموقف)، منعاً للخسائر البشرية لانها حركة إتسمت بالسلمية منذ بدايتها... فكان جزاء موقف النبيل، الغُدر بهم، ليُعدموا في ليل بهيم لم يُعرف مصير رفاتهم حتى هذه اللحظة التي نُخاطبكم فيها، و(الطفل/ة) منا في ذلك الوقت، أصبح/ت (شاباً/ شابة) يُنادي/ تُنادي بالصوت العالي في هذه اللحظة: (يسقُط النظام... المشانِق مطلبنا لتحقيق العدالة... ما اُخذ بالقوة لا، ولن يُسترد إلا بالقوة... فلنرفع السِّلاح، ولنُطلق الرصاص في وجه هذا النظام المُستبِد..). جماهيرنا الباسلة: نُشعر براحة كبيرة، كلما انطلقت رصاصة نحو جَسد هذا النظام، وكم يتسلَّل الفرح إلى نفوسنا الجريحة كلما (قُبر) أي من منسوبي النظام (الحاليين، السابقين، من حالفهم في يوم ما)، فالموت البشِع مصيرهم، نتمناه، ونرجوه، ونعمل على تحقيقه، نقول ذلك لأنهم قتلوا ذوينا، وجعلوا بيننا وبينهم ربع قرن من الدماء التي لم تجف بعد.
جماهير شعبنا الأبيَّة:
ندعو للمساهمة الفاعِلة في العمل الدبلوماسي والقانوني، لمُحاصرة النظام، إقليمياً ودولياً، ولنجعل من وضع رئيس النظام (الطريد) أزيد حصاراً خارج البلاد، وأشد رفضاً في المحافل الدولية، وأكثر عُزلة من قبل الآخرين، والأعنف مُلاحقة كل ما حلَّ في مكان ما، كما حدث مؤخَّراً في (جنوب أفريقيا)... فالتصعيد الدبلوماسي والقانوني لقضية شهدائنا هو أحد خياراتنا الناجحة.
سياسياً
• نؤكد إلتزامنا بأهداف حركة 28 رمضان المجيدة ، وأننا ماضون في دربهم لا محالة.
• نُكرِّر رفضنا لمحاولات البعض لنسب/ ربط (حركة رمضان) بتيار (فكري/ تنظيمي/ سياسي) مُعيَّن، نقولها بالصوت العالي، والموحَّد بيننا كتجمع لأسر للضحايا والشهداء: (إنها حركة وطنية قومية بمعزل عن المُدَّعين وضِعاف النفوس، وتُجار الحرب والسلم).
• نُشارك في تحالفات المعارضة المدنيَّة، وندعم المُعارضة المُسلَّحة، ذلك لإسقاط النظام.
• نؤيد قرارات المحكمة الجنائية الدولية (ICC)، كخطوة أساسية لإحداث أي تغيير في القبض على كافة المُتَّهمين.
• نرفض أي اتجاه للتسوية مع النظام، وإن كانت نتائجها ذهاب النظام وتفكَّك بنيته.
• نعمل من أجل إسقاط النظام، واقتلاع كافة التيارات، والمجموعات الإسلامية (وطني / شعبي ، إصلاح ، ...) من الجذور اقتلاعاً.
• نؤيِّد مطالب المدنيين في جبهات النزاع الدامية (دارفور، النيل الأزرق، جبال النوبة)، ونتَّفق جوهرياً مع قادة في تلك المناطق، حول عدالة القضايا، والتهميش الاقتصادي والاجتماعي المُمارس.
• ندعم تنسيق العمل المُسلح والمدني، وهو أحد مطالبنا، وخُطوط عملنا الراهنة. نُرحِّب بالجُهود الدولية والإقليمية والمحلية من قِبل (الأفراد، المنظمات، الدول، التحالفات....الخ) الداعمة لمُحاصرة، ومعارضة، وتقوِيض مؤسسات النظام.
فليكن احتفائنا في العام القادم، احتفال بالنصر، نتمنى، ونسعى كي يكون بمناسبة: (مُرور زمن على التحرر من قبضة النظام)، نُدرك أنها ليست بمجرد أحلام، إذ رأينا كيفية سقوط أنظمة البطش في (ليبيا،مصر،تونس...الخ) ونراقب سقوط التجربة السورية، نحو (الانتقام البارد من الجلَّاد)... إذ لا فرق بين جلاد وآخر إلا في (المقدار).
معاً من أجل :
محاسبة الجناة والقصاص من المجرمين الذين شاركوا في مذبحة شهداء رمضان.
الكشف عن مقبرة/ مقابر الشهداء.
الكف عن التعرض لأسر الشهداء بالمضايقات والملاحقات.
تجمع أسر شهداء حركة ٢٨ رمضان المجيدة
يوليو - رمضان ٢٠١٥م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق