شهدت أحياء متفرقة في الخرطوم خلال ليلتي الخميس والجمعة، احتجاجات على انقطاع التيار الكهربائي أثناء ساعات نهار غائظ يؤدي فيه السودانيون فريضة الصيام، واضطرت الشرطة للتدخل مستخدمة الغاز المسيل للدموع. يشار إلى أن أحياءا في العاصمة الخرطوم شهدت خلال يونيو الماضي، احتجاجات على انقطاع خدمة المياه، وهو الأمر الذي دعا والي ولاية الخرطوم الجديد الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين لإقالة مدير هيئة مياه وتعيين طاقم جديد.
وخرج متظاهرون، مساء الجمعة، في ضاحيتي "أم بدة" و"أبو سعد" في أمدرمان، كما شهد حي "الصحافة" جنوبي وسط الخرطوم احتجاجات مماثلة.
وكان أهالي في ضاحية الكلاكلة جنوب الخرطوم قد احتجوا أيضا، ليل الخميس، على تذبذب التيار الكهربائي.
وتدخلت الشرطة لتفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع، وجرت اعتقالات محدودة في منطقة "الصحافة".
وقال وزير الموارد المائية والري والكهرباء، معتز موسى أمام البرلمان، يوم الأربعاء الماضي، إنه يمكن تجنب برمجة قطوعات غير معلنة عبر ما أسماه "الترشيد الطوعي" للاستهلاك عند الذروة، وأكد أن تعرفة الكهرباء السارية تمثل حوالي ثلث التكلفة التشغيلية فقط ما يتطلب النظر في زيادة تعرفة الكهرباء، وهو الأمر الذي رفضه النواب بشدة.
وكان المدير العام للشركة السودانية لنقل الكهرباء، جعفر علي الرشيد، أكد هذا الأسبوع أن الإمداد الكهربائي في البلاد لن يتحسن قبل 20 يوماً، بسبب التناقص المستمر في التوليد المائي المتزامن مع فصل الخريف، الذي من المتوقع أن ينخفض إلى 950 بدلاً من 1100 ميقاواط بسد مروي، ومن 280 إلى 120 ميقاواط بخزان الرصيرص خلال الشهرين المقبلين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق