تفاقمت يوم الخميس، بالعاصمة السودانية الخرطوم، ازمة الجازولين المستمرة منذ نحو ثلاثة أسابيع. وشهدت محطات الوقود، بعدد من أحياء العاصمة، ازدحاماً كبيراً للسيارات التي تستخدم بالجازولين.
وقال موظف بمحطة وقود، في حي العمارات شارع 15 وسط العاصمة، لـ(الطريق)، ان ” الازمة في الجازولين بدأت منذ وقت..لكنها لم تصل هذا الحد من الندرة كما يحدث اليوم..بعض الطلمبات لم تصلها حصصها الكاملة من الوقود “.
فيما أشار سائقي مركبات مواصلات متوقفة بالطلمبة إلى انهم ظلوا في حالة تنقل بين الطلمبات، منذ وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، ولم يتمكنوا من الحصول على ما يكفي تشغيل مركباتهم لليوم.
وعزت وزارة النفط السودانية، الاثنين الماضي، تأخر وصول بواخر محملة بالوقود للبلاد الى الحصار المصرفي المضروب على السودان وتعثر “التحويلات البنكية غير المباشرة”.
وشكت ولايات زراعية من صعوبات تهدد الموسم الزراعي بالفشل، خاصة ولاية القضارف، بسبب تجاهل السلطات الحكومية توفير مدخلات العملية الزراعية، ابرزها المشتقات البترولية والجازولين على وجه التحديد.
ويواجه السودان أزمة اقتصادية بعد انقسامه، فى يوليو 2011، وذهاب معظم الإيرادات النفطية لدولة جنوب السودان، ما أدى إلى فقدان (46%) من إيرادات الخزينة العامة و(80%) من عائدات النقد الأجنبى.
ووجهت الرئاسة السودانية، 9 يونيو الجاري، بتفعيل آلية مراقبة تضم الاجهزة الامنية لوضع حد لما وصفته بـ”التلاعب في توزيع المواد البترولية” على خلفية بودار ازمة في المحروقات شهدتها العاصمة والولايات الايام الماضية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق