مااقوله دوماً واكرر إعادته بصورة شبه راتبة، هو ان طه سليمان فنان شاب صاحب موهبة حقيقية وحضور طاغ في المسارح، لكنه دوماً يختار ان يقدم تلك الموهبة (اللذيذة) في (طبق متسخ)، بحيث (يعاف) الكثيرون تناوله او الاقبال عليه، ولاادرى ماهي (فلسفة) طه سليمان بالضبط في ذلك الامر، لكنها عموماً (فلسفة غير منطقية).
مااود ان اهمس به في اذن طه سليمان اليوم هو ان يقيس وبحيادية مدى تقبل الناس لمظهره الاخير واغنيته الخاصة المميزة التى قام بأدائها، وليكن شفافاً مع نفسه ويسألها: (ايهما افضل…اثارة الجدل عبر الملابس العجيبة والاغنيات الغريبة…ام اكتساب الاعجاب والاحترام عبر الهندام الانيق والاغنيات الخاصة الراقية).؟
يؤسفني جداً ان تضيع موهبة طه سليمان وسط ذلك الضجيج (الفارغ) الذى يحرص الفتى على اصداره بين الفينة والاخرى، واخاف ان يأتي يوم على طه يجد فيه نفسه فناناً (مثار جدل)، بدلاً ان يكون فناناً (مثار اعجاب) والفرق كبير جداً بين هذا وذاك.
لسعة:
بأمانة شديدة لاالتفت كثيراً للاصوات (النشاذ) الذى تتهمنا دوماً بمحاربة طه سليمان، ولاتهمني على الاطلاق تلك (الشتائم) التى يوجهها الي بعض (حارقي البخور) و(هتيفة) ذلك الفنان، مايهمني هاهنا، هو ان يستفيق طه من تلك (الاغماءة الارادية) التى يعيش فيها، وان يعمل على ترميم تجربته الفنية بأسرع وقت، فالزمن يمضى، وفي كل صباح تمضى معه الكثير من ايجابيات تلك التجربة الشبابية الجريئة.
جدعة:
اختيار طه سليمان لتلك الإطلالة (الانيقة) ليختتم بها حلقات برنامج (اغاني واغاني) يؤكد تماماً ان بداخل الفتى قناعة راسخة بأن تلك الإطلالة هي القادرة على محو اي سلبيات سبقتها، وهذا يشير وبوضوح الى ان (قناعاته الخاصة) تختلف كثيراً عن (سلوكه العام).
شربكة أخيرة:
طه سليمان (مقتنع) لكن البقنع (الديك) منو.؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق