يسعى قياديون في"المؤتمر الشعبي"الى دمج حزبهم في"المؤتمر الوطني"، تنفيذاً لوصايا زعيمهم حسن الترابي،الذي أعاد على الاسلاميين قبل رحيله، لغة"الأشواق القديمة" داعياً الى الوحدة.
وبدأ مئات الاخوان في المؤتمرين الشعبي والوطني، في استرجاع أشواق بدايات حكم الإنقاذ الذي كان الترابي عرّابه. و كشف القيادي بالمؤتمر الشعبي د. محمد العالم أبوزيد،عن بعض أسرار وخفايا الحوار بين الاسلاميين وقال "إن الراحل حسن الترابي دفع بمقترح للرئيس عمر البشير، بأن يتم توحيد حزبي الوطني والشعبي، في حزب واحد تحت مسمى حزب السودان الكبير".
وقال العالم في حديثه أمام مئات من الإسلاميين، الذين تدافعوا لأداء صلاة الجمعة بمسجد جامعة الخرطوم،"أن الترابي كان يرى ضرورة أن يتخلى كلٌّ من المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي عن أفكارهما ومعتقداتهما مقابل أن يلتقيا في حزب واحد لصالح السودان".
وتمنى القيادي بالشعبي جمع الحزبين في حركة إسلامية عملاقة ذات منهج وطريق وفكر ثاقب على حسب قوله. وزاد:"الجميع يشتاق لوحدة الإسلاميين فيما بينهم".
وأكد العالم، أن هذه هي الغاية التي كان يعمل لأجلها الشيخ الترابي إلى أن توفاه الله،وان رحيله كان مفجعاً لأهل السودان، وأضاف:"أي نبأ هذا الذي تزلزلت من هوله الأقدام".
من جهته، دعا.عبدالرحيم علي، والذي أمَّ المصلين بمسجد الجامعة، "إلى التأسي بأشواق وأمنيات زعيم الحركة الإسلامية الراحل الترابي الذي كان يسعى لتوحيد أهل السودان عبر الحوار، ومن ثم توحيد الإسلاميين بالسودان".
وحث شباب الإسلاميين على التحلي بالصبر على المكاره لمواصلة المسيرة، موضحاً أن رحيل القيادات التاريخية والشخصيات الفذة في مسيرة الإسلام لاتعني موت الفكرة واندثارها وإنما هي مرحلة جديدة تحتاج عزيمة وإصراراً لبلوغ الغايات.
وأكد إمام وخطيب مسجد جامعة الخرطوم، أن الفقيد الترابي تحمل صنوفاً من الأذى في سبيل الدعوة وتمكين الحركة الإسلامية، وأضاف ان "وفاة الترابي حدثت والبلاد تعيش ظروفاً عصية وصعبة، ومتغيرات عديدة تشهدها دول الجوار والمنطقة العربية في سوريا وليبيا واليمن".
وشدد على ضرورة الاهتمام بأمر الحركة الإسلامية، وأن لا يكون التنافس على الدنيا والسلطة، مدعاة للفرقة والشتات.
التغيير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق