رحبت ولاية شمال دارفور السودانية، بوصول مجموعة من العناصر المتمردة والمسلحة التابعة لحركة تحرير السودان تضم 500 مقاتل بكامل عتادهم بقيادة محمدين بشر، إلى مدينة "الفاشر"- عاصمة الولاية-.
وجاءت عودة فصيل محمدين بشر، بموجب اتفاق أُبرم مع الحكومة السودانية في العاصمة التشادية (انجمينا) مؤخرا، إيذانا بالبدء الفوري في تنفيذ الاتفاق، متزامنة مع إعلان التشكيل الحكومي الجديد.
وأبدى نائب والي شمال دارفور، آدم محمد النحلة،-في مؤتمر صحفي نظمه جهاز الأمن والمخابرات السوداني اليوم- ترحيب حكومة الولاية بعودة العناصر المسلحة إلى أحضان الوطن، وقال " إن انضمام هذه المجموعة لعملية السلام، يمثل إضافة حقيقية للأمن بالبلاد وولاية شمال دارفور بوجه خاص"، مبينا أن اتفاقية سلام دارفور ظلت مفتوحة منذ ثلاث سنوات لاستقبال جميع الحركات.
كما عبر نائب الوالي عن تقديره لجهود الرئيس التشادي إدريس ديبي، تجاه تحقيق السلام بدارفور، وخاصة جهوده الأخيرة التي أثمرت عن إلحاق فصيل محمدين بشر،-التابع لحركة تحرير السودان بقيادة منى أركو مناوي- لعملية السلام.
في السياق ذاته، كشف وزير إعادة الإعمار بالسلطة الإقليمية لدارفور، تاج الدين نيام، عن نجاة القائد محمدين، من محاولة اغتيال من قبل أعداء السلام من الحركات المتمردة، حتى لا ينضم إلى العملية السلمية .
وأعلن نيام استعداد السلطة للتنازل عن بعض مناصبها ووظائفها لاستقبال واستيعاب الفصيل الجديد، حتى يكونوا ذخرا ودعما للسلام بالسودان، مطالبا الحكومة بضرورة الإسراع في تنفيذ الاتفاق الموقع مع الحركة.
من ناحيته، حيا القائد المنشق محمدين يشر، الجهود التي قادها الرئيس التشادي لجعل الاتفاق ممكنا، منوها إلى أن تلك الجهود أفضت إلى توفر عامل الثقة بين الحكومة وحركته.
وقال "إن الاتفاق جاء من أجل الوطن والمواطن وبإرادة صادقة وقناعة تامة بأهمية وضع السلاح والاتجاه نحو السلام"، مؤكدا إن خيار السلام بالنسبة لحركته هو خيار استراتيجي لا رجعة عنه.
ودعا الحركات المتمردة الأخرى للحاق بركب السلام، وأبدى-في هذا الصدد- استعداده للقيام بدور فاعل في الاتجاه، إذا وجد الدعم والمساندة من الحكومة.
البوابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق