أصدر قاضي محكمة سودانية في الخرطوم، الإثنين، حكما فوريا على فتاة مسيحية بالغرامة والسجن في حال عدم الدفع، بتهمة إرتداء ما اعتبره زيا فاضحا داخل قاعة المحكمة، وأدانت المحكمة ذات الفتاة باعتبارها المتهمة الأولى من بين 12 من رفيقاتها، ألقت شرطة النظام العام القبض عليهن في وقت سابق أثناء خروجهن من إحدى الكنائس بالخرطوم بحري، بسبب الزي غير اللائق. وأوقع قاضي بأحدى محاكم النظام العام حكماً بالغرامة 500 جنيه، والسجن شهر حال تعذر الدفع، في مواجهة الفتاة التي ادينت بإرتداء زي فاضح داخل قاعة المحكمة.
وكانت شرطة النظام العام اوقفت الاسبوع الماضي ذات الفتاة بمعية 11 أخريات بتهمة ارتداء ازياء غير لائقة في الشارع العام بعد خروجهن من حفل بالكنيسة المعمدانية بحي "العزبة" الواقع بالخرطوم بحري.
واستفسر قاضي المحكمة شاهد الدفاع الاول - راعي الكنسية المعمدانية بالعزبة بحري - حول زي المتهمة التي ارتدت أثناء المحاكمة زيا كان يشف ذراعيها.
وتدخل محامي الدفاع عن المتهمات عثمان مبارك وقال مخاطبا قاضي المحكمة "نحن الآن أمام وقائع لبلاغ منفصل غير الذي أشرت إليه". وأضاف "إذا رأيت غير ذلك وجه لها بلاغا آخرا".
ولم يكن أمام القاضي إلا أن يسحب ورقة إتهام ويحرر عليها بلاغا آخرا في مواجهة المتهمة الاولى ومن ثم إدانتها بمادة إرتداء الزي الفاضح من القانون الجنائي ومعاقبتها بالغرامة المالية والسجن لشهر حال عدم السداد.
وطالب محامي المتهمات بإغلاق قضية الدفاع بعد سماع إفادات ثلاثة من الشهود وطلب تحديد جلسة لإيداع المرافعات النهائية.
وكان شاهد الاتهام الأول راعي الكنيسة المعمدانية بالعزبة بحري القسيس فليمون حسن أفاد بأن الديانه المسيحية لا تضع معاييرا لزي الشخص وأن المتعارف عليه أن يكون لائقا.
وأكد أن ما ارتدته المتهمة الأولى يعتبر عاديا وطبيعيا ولا يثير أي شخص، ويليق بالدين المسيحي، كما نوه الى أن الزي بالكنيسة يعتمد على الطائفة المعينة، علاوة على الحرية الشخصية.
وأوضحت شاهدة الدفاع الثانية زينب بدر الدين أن زي المتهمة الأولى يعتبر عاديا وفقاً لأعراف ولاية الخرطوم وأنه يتماشى مع الشارع السوداني، فيما أشارت شاهدة الدفاع الثالثة هالة عبد الله الى أن زي المتهمة الأولى عادي وغير مستنكر على الإطلاق.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق