جوبا ـ (أ ف ب) –
رفض رئيس جنوب السودان سلفا كير توقيع مشروع اتفاق السلام الذي عرضته الاثنين في اديس ابابا الوساطة الدولية لانهاء 20 شهرا من الحرب الاهلية في البلاد ، معتبرا انه “استسلام” لا يمكن للسلطات ان تقبله كما اعلنت حكومة جوبا.
وقال مايكل ماكوي الناطق باسم حكومة جنوب السودان ان “هذه الوثيقة قدمت لنا واعترضنا عليها، لانها تتضمن بنودا مثيرة للخلاف ولانه تبقى هناك مواضيع عالقة يجب التفاوض عليها للوصول الى اتفاق حولها”.
واضاف من مطار جوبا لدى عودته مع كير من العاصمة الاثيوبية اديس ابابا “هذه الوثيقة لا يمكنها انقاذ شعب جنوب السودان. هذا استسلام ولن نقبل به”.
وغادر الرئيس المطار من دون الادلاء باي تصريح.
والاثنين كانت المهلة التي حددتها الاسرة الدولية للاطراف المتناحرة في جنوب السودان لايجاد اتفاق، ورفض كير توقيع الوثيقة المقترحة خلافا لزعيم المتمردين رياك مشار نائبه السابق الذي يحاربه منذ كانون الاول/ديسمبر 2013.
وطلب كير مهلة 15 يوما “لاجراء مشاورات في جنوب السودان” بسبب “تحفظات” حول الوثيقة كما قال مساء الاثنين كبير الوسطاء سيوم مسفين.
وقال ماكوي ان “الحكومة قررت عدم توقيع الاتفاق رغم الضغوط. الحكومة لا تمثل نفسها فقط بل ارادة شعب جنوب السودان”.
واضاف “اتينا للتشاور (…) اذا قلتم – شعب جنوب السودان – ان نوقع فسنفعل لكني اشك في ان يقول الشعب ذلك” دون ان يشرح كيفية استطلاع آراء الشعب.
وكانت الاسرة الدولية التي استاءت من استمرار المفاوضات في اديس ابابا لاكثر من 18 شهرا دون نتيجة افضت الى سلسلة اتفاقات لوقف اطلاق النار لم تصمد ابدا، امهلت كير ومشار حتى 17 اب/اغسطس لابرام اتفاق تحت طائلة الخضوع “لعقوبات” محددة.
وكانت واشنطن طلبت مساء الاثنين من كير توقيع اتفاق خلال مهلة ال15 يوما تحت طائلة “زيادة الثمن الذي سيدفع لقاء هذا التعنت”.
واعلنت دولة جنوب السودان استقلالها في تموز/يوليو 2011 بعد نزاع مع الخرطوم دام 30 سنة.
واندلعت الحرب مجددا في كانون الاول/ديسمبر 2013 عندما دارت معارك في صفوف جيش جنوب السودان الذي شهد انقسامات على خلفية منافسة بين كير ومشار.
والنزاع الذي تخللته مجازر وفظاعات ضد المدنيين اوقع عشرات الاف القتلى وادى الى تهجير2,2 مليون شخص.
راي اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق