في مساء يوم الإتنين الموافق 23 أغسطس الماضي كان الدكتور (عدلي) القادم من الولايات المتحدة الأمريكية، عبر دولة قطر، يجلس على المقعد رقم (28) برفقة أسرته التي تناثرت في مقاعد الرحلة القادمة من الدوحة عبر طيران الخطوط القطرية، في تمام الساعة الحادية عشرة مساءً تم الإعلان عبر المايكرفون الداخلي للطائرة منبهاً الركاب إلى ربط الأحزمة للهبوط بمطار الخرطوم.
بعد أن تم الهبوط بسلام أخذ الركاب في أخذ أمتعتهم في هدوء نسبة لأن عدد الركاب بالطائرة قد كان قليلا، ثم استغل الركاب (البص الداخلي) الذي اقلهم لصالة الوصول، ما إن ترجل الدكتور (عدلي) من البص وقبل أن يدخل كراعو في صالة الوصول حتى تذكر بأنه قد ترك موبايله ماركة (آيفون 6) على شنطة الكرسي التي أمامه فقام على الفور بإعلام أحد الضباط الذين كانوا في مدخل الصالة والذي قال له:
• مافي طريقة تاني ترجع الطيارة.. كدي أدخل وبعدين نشوف الموضوع ده
بالفعل دخل الدكتور (عدلي) وأفراد أسرته إلى الصالة لكنهم وقفوا بعيدا عن صف الجوازات باعتبار أنهم عندهم مشكلة ومنتظرين حلها، بعد مسافة من الزمن حضر إليهم ضابط آخر وأخبرهم بأن عليهم أن يقوموا بإجراءات الجوازات ثم أشار على الدكتور (عدلي) قائلاً:
• لازم تكلم ناس الخطوط القطرية
• يا جماعة خلوني أرجع الطيارة أجيب التلفون
• ممنوع تتخطى الصالة دي
• أنا قبيلك قبل ما أدخل الصالة دي منعتوني أرجع أشوفو ليه؟
حسب ما أشار الضابط قام الدكتور عدلي وأسرته بعمل إجراءات الجوازات ثم دخلوا إلى مكان استلام العفش وانتظروا هنالك قرابة الساعتين وأخيرا جاءت إليهم فتاة حسناء من الخطوط القطرية ترتدي يونيفورم أحمر كبدي وأخبرنهم بأنهم قد قاموا بالبحث عن الجهاز ولم يجدونه !
وهكذا يا أحبتي القراء راح موبايل (الدكتور عدلي) شمار في مرقة مختفياً في ظروف غامضة، وهل هنالك غموض أكثر من تضع موبايلك في الكرسي الذي أمامك في طائرة ثم تبلغ الجهات المسؤولة بالمطار عن ذلك بعد دقائق وقبل أن تدخل أقدامك إلى صالة الوصول ثم بعد البحث والتمحيص والتفتيش لا يعثر له على أي أثر..
لقد تحدثنا كثيرا وتحدث غيرنا عن السرقات التي تحدث بمطار الخرطوم، والشنط التي (تثقب) في مكان محدد بإحداثيات غاية في الدقة هي إحداثيات مكان ما خف وزنه وغلا ثمنه من موبايلات ومقتنيات ثمينة.
لقد سبق أن قرأت تعليقا من أحد المسؤولين بالمطار على هذه السرقات التي كثرت مؤخراً حيث ذكر بأن هذه السرقات تتم في مطارات القدوم أي المطارات التي يسافر منها الركاب المسافرين.. إنتهى تعليق المسؤول ولكن حيث إن هذه السرقات لا تفرق بين من هو قادم من ماليزيا أو ألمانيا أو إنجلترا أو الصين أو البرازيل أو إحدى دول الخليج، فيكون تعليق هذا المسؤول يفتقر إلى (المنطق).. حيث لا يمكن أن يكون (الناس الشغالة) الفي المطارات المختلفة دي كووولها حرامية..
عموما نترك مسألة السرقات التي يتعرض لها القادمون عبر مطار الخرطوم للجهات المعنية بالمتابعة للقضاء على هذه الظاهرة التي تحرجنا تماما عندما يتعرض لها (الأجانب)، ولكن دعونا نركز على موبايل (دكتور عدلي) ونقوم بسؤال الجهات المسؤولة عن (أمن المطار) عن لماذا فشلت في إعادة (الموبايل) على الرغم من أن صاحبه قد بلغ عنه (مسافة البص يختو قدام الصالة).. يعني دقائق وكده، وحتى يأتينا رد المسؤولين كل زول مسافر يخلي بالو من (موبايلو).
كسرة:
موبايل دكتور (عدلي) راااح يا رجالة..
كسرة ثابتة (قديمة):
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+(وووو)+(و+و+و+و)+و +و.
• كسرة ثابتة (جديدة) :
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+(ووووووووو) +(وووو)+(و+و+و+و)+و+و.
الفاتح جبرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق