حذرت الحركة الشعبية ـ شمال، من أن مؤتمر الحوار الوطني المنعقد بالخرطوم يوم السبت، سيعرقل عملية الحوار القومي الدستوري الى الأبد ويقضي على آخر فرصة للحل السلمي السياسي الشامل في البلاد، وقطع بأن الممانعين من قوى المعارضة والحركات المسلحة سيرفضون أي محاولة لإلحاقهم بمبادرة البشير للحوار.
وينطلق بالخرطوم صباح السبت، مؤتمر الحوار الوطني وسط مقاطعة واسعة من قبل الحركات المسلحة الرئيسية في دارفور والحركة الشعبية التي تقاتل الحكومة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، فضلا عن مقاطعة قوى المعارضة بالداخل.
وقال الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان في تصريحات عشية اجتماعات الحوار الوطني إن ما سيحدث سيؤدي الى عرقلة عملية الحوار القومي الدستوري الى الأبد وسيعزز الاختلاف والانقسام ويقضي على آخر فرصة للحل السلمي السياسي الشامل في البلاد.
وتابع “هذا حوار مع الذات ومنقوص ومعيب.. اذا اعتبر البشير ان اجتماع الغد بداية للحوار القومي الدستوري وما سيتبقى هو محاولة لإلحاق الآخرين خلال الأشهر الثلاثة القادمة فإن القوى السياسية والمدنية الواسعة التي تمثل معظم ألوان الطيف السياسي رفضت المشاركة فيما عدا المؤتمرين الوطني والشعبي”.
وقال عرمان “من باب أولى ان ترفض القوى السياسية والمدنية الواسعة الإلحاق لأن محاولات الإلحاق في حد ذاتها هي سبب رئيسي للحرب والانقسام السياسي طوال 26 عاماً وهو ما نريد تجاوزه”.
وأكد الأمين العام للحركة الشعبية أن “مقاطعة أغلبية التنظيمات والجماعات لحوار الوثبة واصرارهم على حوار قومي دستوري متكافئ لا يسيطر عليه المؤتمر الوطني رسالة لمن يعتبر”.
وأوضح أن أي حديث عن الالحاق سيعرقل العملية برمتها وسيلحق ضرراً بليغاً برسائل النظام الى بعض اطراف المجتمع الاقليمي والدولي حول استعداده لاجتماع شامل لوقف العدائيات بعد الخامس عشر من أكتوبر الجاري وعقد اجتماع تحضيري مشروط، وقال “نتمنى بصدق أن يوافق النظام على عملية تحضيرية جديدة وإلا فإن اجتماع الغد سيؤدي الى عراقيل جديدة”.
وحذر عرمان من تصريحات مساعد الرئيس ونائبه في حزب المؤتمر الوطني إبراهيم محمود التي قسم فيها البلاد الى معسكري “الحرب والسلام” ، قائلا “إن تقسيم ابراهيم محمود في حد ذاته دعوة جديدة للحرب ويدفع ويعزز فرص الحرب لا السلام.. يكفي بلادنا الحروب”.
وشدد عرمان على أن موقف حركته مع الحل السلمي السياسي الشامل وأنه الخيار المفضل لها، لكنه عاد وقال “اليد الواحدة لا تصفق وإذا تمادى النظام في رفضه فإن خياراتنا الأخرى موجودة ولم نتركها في أي يوم من الأيام”.
وجدد دعوته الى السلام الشامل واعتبره الخيار المفضل حتى زوال النظام بكافة الطرق، وزاد “حق شعبنا في التغيير والمواطنة والحرية لا يعلى عليه”.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق